أدانت وزارة الخارجية وبأشد العبارات، الدعوات الإسرائيلية الرسمية المتصاعدة لضم أجزاء واسعة من الضفة المحتلة، في مقدمتها مستوطنة "معاليه أدوميم" والتجمعات الاستيطانية الواقعة جنوب القدس المحتلة وغيرها من التجمعات الواقعة في محيط المدينة المقدسة.
وأشارت الوزارة، في بيان اليوم الأحد، إلى أن آخر هذه الدعوات أطلقها وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس من حزب "الليكود"، لضم عشرات المستوطنات القريبة من القدس المحتلة، من بينها مستوطنة "معاليه أدوميم"، وذلك في إطار ما وصفه كاتس بـ "المبادرة السياسية الاسرائيلية"، وتأتي هذه الدعوة بعد أيام قليلة من مطالبة الوزير الاسرائيلي المتطرف نفتالي بينت، بتمرير قانون خاص لفرض السيادة الإسرائيلية على "معاليه ادوميم".
وأكدت الوزارة أن حالة الهستيرية العنصرية التي تسيطر على أركان الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل، والتسابق في إرضاء جمهور اليمين واليمين المتطرف وبشكل خاص جمهور المستوطنين، تزيد من حدة التوتر في المنطقة، وتعكس حقيقة غياب شريك السلام في إسرائيل، كما وتعبر عن عمق الأزمة السياسية والداخلية التي تعاني منها إسرائيل جراء تمسكها بالاحتلال والاستيطان ورفضها للسلام العادل، وإفشالها لجميع الجهود الدولية المبذولة لإطلاق عملية سلام حقيقية وذات مغزى، وإصرارها على سياسة الضم والتوسع الاستعماري والتنكيل بالفلسطينيين، بهدف إغلاق الباب نهائيا أمام قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة الى جانب دولة اسرائيل.
ودعت الوزارة الادارة الأميركية الجديدة وعلى رأسها الرئيس دونالد ترامب وبصفتها الراعي الأساس لعملية السلام في الشرق الأوسط، إلى التدخل العاجل لوقف دعوات الضم الإسرائيلية العنصرية، وسرعة العمل من أجل تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والبناء على نتائج الجهد الدولي المبذول لإطلاق عملية مفاوضات جادة تنهي الصراع وتؤسس لسلام عادل بين الشعبين.
وفي ذات الوقت، طالبت الوزارة المجتمع الدولي باستكمال مساعيه الهادفة الى إنفاذ القانون الدولي والشرعية الدولية على الحالة في فلسطين، بما يضمن انقاذ حل الدولتين وتحقيق السلام.