احرق نشطاء فلسطينيون صور الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب بالتزامن مع تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الامريكية وذلك احتجاجا على تصريحاته الخاصة بالتزامه بنقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس المحتلة .

وقام النشطاء بالصاق مجموعة من الصور للرئيس الامريكي دونالد ترامب وعليها اشارة X كما كتب عليها ان القدس هي عاصمة الفلسطينين وليست عاصمة ترامب وانه اذا اراد ان يقرر فليقرر بشان عاصمته لا عواصم الشعوب الاخرى.

وعقب الصاق مجموعة الصور التي تندد بتصريحات ترامب قام مجموعة من النشطاء باحراق صورة للرئيس الامريكي ترامب امام جدار الفصل العنصري بعد سكب مواد حارقة عليها فيما قام جنود من جيش الاحتلال بازالة الصور ومطاردة النشطاء.

من جهته قال منذر عميرة رئيس اللجنة التنسيقية العليا لمقاومة الجدار والاستيطان في حديث مع شبكة فلسطين الاخبارية PNN ان هذه الفعالية تاتي للتاكيد على ان شعبنا الفلسطيني يرفض السياسات العنصرية واللاانسانية التي ينتهجها الرئيس الامريكي الجديد والتي اعلن فيها بشكل رسمي انه سيفي بوعده بنقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس ضاربا بعرض الحائط كافة المواثيق والاعراف الدولية.

واوضح عميرة انه بالتزامن مع تنصيب القدس عربية وهي عاصمة الدولة الفلسطينية ولا ترامب ولا أي قائد او رئيس في العالم يستطيع سلب الشعب الفلسطيني هذا الحق الابدي موضحا ان شعبنا سيناضل بكل الوسائل وعلى مختلف المستويات السياسية والدبلوماسية بالتعاون مع كل احرار العالم لتبقى القدس عاصمة فلسطين العربية

واوضح ان ما قام به جنود الاحتلال واستفزازهم بعد رفع الصور يؤكد وجود تحالف ازلي بين الولايات المتحدة واسرائيل ضد طموحات شعبنا الفلسطيني مشددا على ان ثمن الحرية هو ثمن باهظ وسيواصل شعبنا نضاله حتى تحقيق اهدافه الوطنية مشددا على ان النضال سيستمر للتاكيد على هوية القدس العربية والفلسطينية.

بدوره قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد عبد النبي اللحام ان هذه الوقفة تاتي للرد على سياسات وتصريحات ترامب ومساعديه مؤكدا ان القدس ستبقى مدينة فلسطينية عربية اسلامية ومسيحية مشيرا الى ان ترامب بتصرحاته هذه يسي للمسلمين والمسيحيين وكل احرار العالم حيث اكدت الشرعية الدولية ان مدينة القدس مدينة محتلة تم اقرار ادانة الاستيطان الاسرائيلي من خلال مجلس الامن والجمعية العمومية ومؤسسات دولية متعددة.

واكد ان رسالة هذه الفعالية واضحة لادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب بان الشعب الفلسطيني والعربي والاسلامي وكل شعوب العالم الحر لن تقبل بهذه الخطوة التي تشكل انحياز واضح وفاضح للادارة الامريكية للاحتلال الغاشم الذي يحتل الارض الفلسطينية .

كما اشار اللحام الى ان احراق صور ترامب تحمل في ثناياها عدة رسائل للشارع العربي والاسلامي ولكل احرار العالم بضرورة التحرك الجاد والتضامن مع الشعب الفلسطيني من اجل ايقاف هذه الخطوة التي تعتبر وقفة ضد حقوق شعبنا ومساس بمقدسات الامة العربية والاسلامية.

كما اشار عضو المجلس الثوري لفتح الى ان الفعالية تحمل رسالة واضحة للرئيس الامريكي بانه يدعم داعش مشيرا الى ان دولة الاحتلال التي تطالب بدولة يهودية الدولة لا تفرق تماما عن داعش التي تطالب بالهوية الايدلوجية وبالتالي اين الديمقراطية التي تتحدث عنها الادارة الامريكية في هذا الجانب امام داعش يهودي صهيوني على حساب شعب فلسطيني موجود في ارضه و وطنه .

واشار اللحام الى ان قرار نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس يشكل ضربة لكل المحبين للعدل والسلام والحرية موضحا انه يشجع الارهاب في المنطقة من خلال تشجيع الارهاب اليهودي الذي تمثله الحكومة اليمنية الاسرائيلية بزعامة نتنياهو وبانيت وليبرمان.

واشار محمود زواهرة الى ان حرق صور الرئيس الامريكي دونالد ترامب يمثل رسالة تحذيرية الى الادارة الامريكية الجديدة بعدم التلاعب بمشاعر الفلسطينين وحقوقهم ومن خلفهم العرب والمسلمين والمسيحيين في كل انحاء العالم لان مدينة القدس هي مدينة اسلامية مسيحية اعترف العالم بانها مدينة محتلة كما اعترفت الادارات الامريكية المختلفة بذلك ورفضت نقل السفارة الى القدس منذ عشرات السنوات.

واكد زواهرة ان ما قاله ترامب يمثل دعما لحكومة الاحتلال اليمنية المتطرفة مشيرا الى انه حال نفذ ترامب وعوده فان المنطقة ستشتعل ولن يكون ترامب او أي رئيس اخر في العالم قادرا على مواجهة ما سيجري موضحا ان ما جرى رسالة تحذيرية للرئيس الامريكي الجديد بان القدس عاصمة للفلسطينين .