قال إيغور شوفالوف النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي إن الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب لن ينجح في منصبه إلا بالتعاون مع موسكو.وأضاف شوفالوف خلال مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي، أن موسكو ما زالت تنتهج موقفاً حذرا إزاء ترمب رغم احتمال رفع العقوبات الأميركية عنها خلال ولايته.
وجاءت تصريحات المسؤول الروسي بالتزامن مع تنصيب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة خلفا للرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما.وفي السياق نفسه أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يعتزم متابعة وقائع تنصيب ترمب.
وتكتسب هذه التصريحات أهميتها من كون ترمب يعتبرا مقربا من روسيا ودأب خلال حملته الانتخابية على إبداء إعجابه ببوتين.لكن علاقات الجانبين باتت محفوفة بالتعقيدات بعد تأكيد الاستخبارات الأميركية أن روسيا قرصنتالانتخابات الأميركية بهدف ترجيح كفة ترمب على غريمته الديمقراطية هيلاري كلينتون، مما دفع أوباما لطرد دبلوماسيين من روسيا وفرض عقوبات اقتصادية جديدة عليها.
وقد أقرّ ترمب مؤخرا بأن روسيا تقف وراء قرصنة وثائق للحزب الديمقراطي الأميركي إبان الانتخابات الرئاسية. وفي سياق آخر رفض إيغور شوفالوف الانتقادات الموجهة لبلاده بشأن الأزمة الأوكرانية. وأكد أن روسيا ليست لديها مصلحة في نشوب خلافات بين الدول الأوروبية, وقال إنه من المؤلم خروج بريطانيا منالاتحاد الأوروبي.
وكان جو بايدن نائب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته اتهم روسيا الأربعاء الماضي بالسعي للتأثير على الانتخابات التي تشهدها الدول الأوروبية في الفترة المقبلة.
وفي كلمة بمنتدى دافوس، قال بايدن إن روسيا تمثل أكبر تهديد للنظام الليبرالي الدولي، وإنها ستحاول التأثير على الانتخابات المقبلة في أوروبا "مثلما فعلت في الانتخابات الأميركية" الأخيرة.