رام الله الإخباري
تواصل الشرطة الإسرائيلية تعنتها ومحاولة فرض شروط قاسية لتحرير جثمان الشهيد المربي يعقوب أبو القيعان (47 عاما)، الذي قتلته برصاصها، يوم الأربعاء الماضي، خلال اقتحامها لقريته أم الحيران بالنقب، وهدمت 12 منزلا و8 منشآت زراعية.
ورفضت الشرطة الإسرائيلية تحرير جثمان الشهيد يعقوب القيعان من قرية أم الحيران، دون فرض قيود على إجراءات الجنازة، الأمر الذي ترفضه العائلة بشكل قاطع.
وطلبت الشرطة مهلة ساعتين بعد جلسة أجرتها مع رؤساء سلطات محلية والنائب طلب أبو عرار من أجل الوصول إلى حل وتحرير جثمان بعقوب المحتجز منذ يوم الأربعاء، إلا أن الشرطة، بعثت في جوابها قبل قليل، أنها غير موافقة على تحرير الجثمان إلا بفرض القيود.
العائلة ترفض الشروط
وقال عطوة أبو القيعان، شقيق الشهيد يعقوب، "حتى لو أن الشرطة احتجزته لعام كامل، لن نقبل بشروطها الباطلة، نريد جنازة تليق بالشهيد، وإلا لا نريد بتاتًا".
وتابع شقيق الشهيد 'تريد الشرطة الضغط علينا، إلا أننا ثابتون على قرارنا، ولن نساوم على جثمان يعقوب، يريدون أن يجرموننا، وهم المجرمون".
وتصر الشرطة التي تحتجز جثمان الشهيد أبو القيعان على عائلته تحريره مقابل التوقيع على اعتراف بإقدامه على تنفيذ عملية دهس والتي أسفرت عن وفاة شرطي، الأمر الذي رفضته العائلة التي فندت مزاعم الشرطة، وأكدت أن ابنها أعدم ميدانيا برصاص الشرطة، وتوجهت للقضاء بسبب مواصلة السلطات الإسرائيلية احتجاز الجثمان ووضع الشروط.
ويرقب أهالي القرية تحرير جثمان الشهيد أبو القيعان، والمحتجز منذ الأربعاء في معهد الطب الشرعي في أبو كبير، حيث وردت معلومات إلى اللجنة المحلية بالقرية مفادها إمكانية تحرير الجثمان الليلة المقبلة دون تحديد الساعة، حيث تواصل أذرع الأمن تقييماتها بشأن تحرير الجثمان وتسليمه للعائلة التي ترفض الشروط التي قدمتها الشرطة، في حين تواصل الشرطة حشد قوات كبيرة قرب قرية حورة، ما اعتبره البعض أنه مؤشر على إمكانية تحرير جثمان الشهيد في ساعة متأخرة، حيث تكون حركة السير قليلة نسبيا بعد دخول السبت وعدم خروج المستوطنين في المنطقة من بيوتهم إلى الشوارع.
عرب 48