رام الله الإخباري
تفاجأ الصحافي الفلسطيني هشام أبو شقرة، أثناء تغطيته لفعالية للمقاومة الشعبية، بشرطي إسرائيلي يطلب منه هويته الشخصية، ثم يقوم بإصدار مخالفة سير بحقه قدرها قرابة 600 دولارا، علما بأن أبو شقرة لا يمتلك سيارة، وليس لديه رخصة قيادة أصلا.
وقال أبو شقرة ": "ركبت المواصلات العامة صباحا، وتوجهت لتغطية فعالية للمقاومة الشعبية في أحد الأحراش شرقي مدينة القدس، حيث سرت على الأقدام إلى أن وصلت إلى المكان المحدد. هناك قام أحد عناصر شرطة الاحتلال باحتجازي، وأخذ مني هويتي الشخصية، وطلب مني إزالة مركبتي عن الشارع، فأجبته أنني لا أمتلك مركبة، فهددني بأنه سوف يقوم بإزالتها بالقوة.
عندها قلت له: بإمكانك أن تعرف الحقيقة من خلال فحص هويتي الشخصية، أنا أصلا لا أملك رخصة قيادة، فنظر إلي باستعلاء وقال: لا يهم، سوف أصدر بحقك مخالفة لأنك تسير في هذا المكان".
وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قد حررت عددا من مخالفات السير بحق مركبات الصحافيين الذين واكبوا محاولة نشطاء فلسطينيين إقامة قرية مقاومة باسم "باب الشمس" بالقرب من مستوطنة "معالي ادوميم" شرقي القدس، قبل أن يتعرض الصحافيون والنشطاء لعملية قمع من قبل جيش وشرطة الاحتلال.ويقول الصحافي هشام أبو شقرة، الذي يعمل مصورا لدى وكالة "الأناضول" التركية، إن مخالفة السير الكوميدية التي نالها إنما تكشف عن جزء بسيط من المضايقات التي يتعرض لها الصحافيون الفلسطينيون أثناء تغطيتهم للأحداث في الأراضي الفلسطينية.
العربية نت