قال الشيخ رائد صلاح، الثلاثاء، وهو يخاطب المئات من الناس الذين تجمهروا للاحتفال بإطلاق سراحه من سجون الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة أم الفحم، إنه قرأ في سجنه الانفرادي الذي فرضه عليه الاحتلال لمدة تسعة أشهر 80 كتاباً، وألّف أربعة أخرى، ونظم 23 قصيدة.
ووصف الشيخ صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين 48، العزل الذي بقي فيه طوال فترة اعتقاله بأنه "عالم من المعاناة".وأضاف: "وذلك بأن يعيش الإنسان في عزل مطلق عن كل الحياة في غرفة، وحيداً، ممنوعاً عليه الاختلاط بأحد أو أن يتكلم مع الأسرى"، مستدركاً بالقول: "أن يبقى الإنسان 24 ساعة وحيداً، فهنا الامتحان، كيف ينتصر الأسير على مصيدة العزل، وهذا مهم جداً".
وتابع: "بحمد الله كان لي برنامجي، والله لا أبالغ، كنت أشعر أن وقتي قصير فكان اليوم يمر بسرعة".ولم يفصح الشيخ صلاح عن الكتب التي قرأها، لكنه أشار إلى أن أحد الكتب التي ألّفها يتحدث عن تفاصيل الحياة داخل السجن الانفرادي، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.
أما بخصوص القصائد التي نَظَمَها، فقال: "نظمت 23 قصيدة تتحدث عنا جميعاً، وعن القدس والمسجد الأقصى والمعتقلين في السجون، وبعض القصائد الروحية مناجاة مع الله رب العالمين".
وحول القضايا التي حققت معه شرطة الاحتلال داخل السجن حولها، قال: "حققوا معي حول نشاطات لجنة الحريات، على صعيد التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، والتضامن مع أيتام جنين والخليل ونابلس، ونشاطات واعتصامات من أجل إنقاذ المقابر الإسلامية، أو الاعتكاف في المسجد الأقصى والرباط فيه".
وأضاف: "قلت لهم: الذي تسألوني عنه إما ثوابت إسلامية أو سياسية، وهذه لا تنازل عنها".وتابع: "قلت لهم بشكل واضح: الذي يجري معي هو مطاردة دينية وسياسية تخدم أهدافاً عنصرية ليس إلا".
وتحدث الشيخ صلاح عن تفاصيل عملية الإفراج عنه صباح الثلاثاء، مبيناً أن السلطات تعمدت جعل عملية الإفراج عنه بطريقة قد تؤدي لتعرضه للمخاطر من قبل المتشددين الإسرائيليين.
وكان الشيخ صلاح يشير بذلك إلى احتمال تعرضه لاعتداء من قبل متشددين، لكونه شخصية معروفة، ويكن له المتشددون اليهود كراهية كبيرة لنشاطه السياسي المعارض لتهويد القدس، والمقدسات الإسلامية.