رام الله الإخباري
جددت الصين تهديداتها، اليوم الإثنين، أنها "ستخلع القفازات، وتصبح تايوان هي الضحية" حال تراجع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن سياسة "الصين الواحدة".
وخلع القفازات هو تعبير مشهور يستخدم أحيانًا للتعبير عن تصاعد التوتر في العلاقات المشتركة بين الدول وخروجها عن السيطرة.
وقالت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية الرسمية، اليوم، "إذا كان ترامب عازماً على اتباع استرتيجية استفزازية بما يخص شؤون تايوان بعد توليه منصبه، فلن يبقى أمام بكين سوى خيار واحد، وهو أن تنزع قفازاتها،
ولن نتمكن من تجنب مرحلة من التفاعلات الشرسة والمسيئة".بدورها، أكدت صحيفة "ذا جلوبال تايمز" الصينية الرسمية ما أوردته "تشاينا ديلي"، وأشارت أن "تبني ترامب لتايوان هو مخطط لتحقيق أهداف إدارته القصيرة الأمد".
وشددت الصحيفة أن "تايوان ستكون ضحية نتيجة هذه الاستراتيجية الجديرة بالإزدراء".ويوم السبت الماضي، قال ترامب في حوار مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن "تايوان جزء من الصين، لكن يمكننا التفاوض على كل شيء مع بكين"، ما أثار مجدداً حفيظة بكين.
وفي اليوم التالي قالت وزارة الخارجية الصينية، ردًا على ترامب، إن مبدأ "صين واحدة" يمثل الأساس السياسي الذي لا يمكن التفاوض عليه للعلاقات بين بكين وواشنطن، وحثت "الأطراف المعنية" في الولايات المتحدة على الاعتراف بحساسية قضية تايوان.
وفي ديسمبر/كانون أول الماضي أجرت رئيسة تايوان، تساي إينج وين، اتصالًا هاتفيًا مع ترامب لتهنئته بانتخابه رئيسًا، ما أثار حفيظة الصين التي اعتبرت الاتصال مخالفًا للأعراف الدبلوماسية بين البلدين.
وتتمتع تايوان بحكم ذاتي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945، إلا أنها تسعى للحصول على استقلال كامل عن الصين.وتطالب بكين دول العالم بأن تلتزم بمبدأ "صين واحدة"، الذي يؤكد على أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين.ويتولى ترامب منصبه رسميا في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.
الاناضول