نقل برلماني مصري تعليق الرئيس المخلوع حسني مبارك على قضية جزيرتي "تيران وصنافير"، المتنازع عليهما بين السعودية ومصر.وقال النائب مصطفى بكري، السبت، إن مبارك أكد أن الجزيرتين تتبعان السيادة السعودية، وذلك خلال استجوابه من قبل "أجهزة سيادية" في مستشفى المعادي بالقاهرة.
وأضاف أن "الأجهزة السيادية المصرية ما كان لها أن توقع على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية إلا بعد بحث ودراسة، وصلا لحد إرسال الرئيس السيسي أحد رؤساء الأجهزة الأمنية المصرية للرئيس الأسبق حسني مبارك، في مستشفى المعادي العسكري، ليسأله عن تبعية الجزيرتين، وهو ما رد عليه مبارك بأنهما تابعتان للسعودية".
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بكري في ندوة نظمتها رابطة محبي مصر بعنوان "تيران وصنافير ما بين الحقائق والأكاذيب".وقال: "الاتفاقية التي وُقّعت، في 8 نيسان/ أبريل من العام 2006، لم تكن إلا نتاج تحديد أو تعيين الحدود البحرية لمصر والسعودية، وعندما رسمت الحدود كانت تيران وصنافير خارج الحدود المصرية".
وتابع بكري: "في عام 1957م، أثار مندوب المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة القضية، ووزع وثيقة على مندوب الدول في الأمم المتحدة تقول إن الجزيرتين سعوديتان، وفي عام 1988_1989 أرسل سعود فيصل لوزير الخارجية المصرية ليؤكد أن هناك جزيرتين تحت السيطرة المصرية لحماية الأمن القومي، ونترك لكم الوقت المناسب لإعادتهما".
وكانت الحكومة المصرية أثارت الجدل في أنحاء البلاد كلها، عندما أعلنت في نيسان/ أبريل الماضي أن مصر والسعودية قررتا إعادة رسم الحدود البحرية، ومنح ملكية الجزيرتين المتنازع عليهما للحكومة السعودية.وتم التوصل إلى الاتفاق بعد ستة أعوام من التفاوض بين البلدين، ما دفع الكثيرين للتعبير عن قلقهم من أن المفاوضات المهمة جرت دون علم الرأي العام المصري.