تنطلق في العاصمة الفرنسية باريس، ظهر اليوم الأحد، فعاليات مؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط، بمشاركة 70 دولة، و5 منظمات دولية وهي: جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الافريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي.
ويندرج المؤتمر في إطار مبادرة فرنسية أطلقت قبل عام لتعبئة الأسرة الدولية من جديد لاستئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية المتوقفة.
ووفقا للرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، فإن الهدف من المؤتمر، هو "تأكيد دعم المجتمع الدولي لحلّ الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، والعمل بطريقة تجعل من هذا الحل نقطة مرجعية، إلى جانب ذلك فإن السلام سيحققه الإسرائيليون والفلسطينيون معا، وليس أحد آخر، المفاوضات الثنائية وحدها تستطيع حل المشكلة".
وكان الرئيس محمود عباس، قد قال "إن مؤتمر السلام الدولي في باريس، ربما يكون الفرصة الأخيرة لتنفيذ حل الدولتين".
وأضاف ، في مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، عشية انعقاد المؤتمر: "نحن كفلسطينيين نقول كفى. بعد 70 عاما من المنفى و50 عاما من الاحتلال، يجب أن يكون 2017 عام العدالة والسلام والحرية لشعبنا".
وعارضت "إسرائيل" بشدة عقد المؤتمر، داعية إلى إجراء محادثات مباشرة مع الفلسطينيين.واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن مؤتمر السلام المقرر عقده في فرنسا هو "خدعة"، مؤكدا أن حكومته ترفض لعب أي دور فيه.
وقال نتنياهو خلال لقاء مع وزير الخارجية النروجي بورغ بريندي، يوم الخميس الماضي: إن "هناك جهودا تسعى إلى تدمير فرص تحقيق السلام وإحداها هو مؤتمر باريس"، مشيرا إلى أن "هذا المؤتمر هو عبارة عن خدعة فلسطينية برعاية فرنسية، تهدف إلى اعتماد مواقف أخرى معادية لإسرائيل".