ستنكرت حكومة الوفاق الوطني، بأشد العبارات، الأعمال غير المسؤولة التي تقدم عليها بعض أطراف حركة حماس في المحافظات الجنوبية.
وقال المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق الوطني يوسف المحمود إن الحكومة "تستهجن هذا المستوى من ردة الفعل الغريب عن عادات شعبنا وأخلاقه، والذي أقدمت عليه بعض الأطراف في حركة حماس، إثر أزمة الكهرباء في قطاع غزة الذي تستمر إسرائيل بفرض الحصار عليه، وتستولي عليه حركة حماس منذ الانقلاب الأسود".
وأضاف المتحدث الرسمي أن "التصريحات فاقدة المصداقية والمسؤولية الوطنية التي تطلقها أصوات الانقسام الأسود، باتت مكشوفة تماما لدى جميع أبناء شعبنا، وهي لا ترقى إلى أدنى مستوى من المسؤولية، لأن أزمة الكهرباء وبقية الأزمات التي تثقل كاهل أبناء شعبنا الصابر الصامد في قطاع غزة الحبيب هي من جناية أيدي مطلقيها، ولا تحل بمحاولة المساس بقيادة شعبنا وتوجيه الأباطيل وابتداع أنواع الشعوذات، وارتداء أقنعة الحرص على مصالح شعبنا".
وقال إن الحرص على مصالح أبناء شعبنا يظهر عندما تقوم حركة حماس بتمكين حكومة التوافق الوطني من أداء عملها وتحمل مسؤولياتها وخدمة أبناء شعبنا في قطاع غزة. واستدرك: "لكن الصورة الحقيقية، والتي لا تجرؤ أطراف وشراذم الانقسام على الإشارة إليها، وهي أن الاحتلال الإسرائيلي هو السبب الأول في معاناة أهلنا، والذي تحتمي تحته أطراف الانقسام بإصرارها السيطرة على القطاع وعدم الاستجابة إلى الجهود الهائلة والجبارة لإنهاء الانقسام الأسود، واستعادة الوحدة الوطنية التي يقودها الرئيس محمود عباس، وتعمل على تنفيذها حكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي الحمد الله، وتشكل مطلبا جماهيريا ساحقا ينطلق من مستوى الحرص والحس الوطني على القضية الفلسطينية التي تواجه أكبر التحديات في وقتنا الراهن".
وجدد المتحدث الرسمي التأكيد على أن حكومة الوفاق الوطني تعمل على مدار الساعة، ورغم كل المعيقات، من أجل إنهاء معاناة أبناء شعبنا وتنفق أكثر من مليار شيقل سنويا على قطاع الطاقة في قطاع غزة، ولكن المتنفذين وشراذم الانقسام في حركة حماس يجبون الأموال وعائدات الكهرباء وغيرها لصالحهم ويغرقون أبناء شعبنا في الأزمات المتلاحقة.