قال ريك تيلرسون المرشح لتولي منصب وزير الخارجية في إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إن إدارته ستضع جماعة الإخوان المسلمين ضمن المنظمات التي تمثل ما سماه الإسلام المتطرف، جنبا إلى جنب مع تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.
وأضاف تيلرسون في جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، أن هزيمة تنظيم الدولة ستكون أول وأهم أولوية ستحققها إدارة ترمب في الشرق الأوسط. كما توعد الدول والمنظمات والأفراد التي تقدم دعما للمنظمات الإرهابية بما اعتبرها "عواقب وخيمة".
وفي فبراير/شباط الماضي صدّقت لجنة في الكونغرس الأميركي على مشروع قرار ينص على إدراج جماعة الإخوان المسلمين في قائمة الإرهاب.
وقال رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب الأميركي بوب غودلاتي بعد التصويت إنه كان يجب إدراج جماعة الإخوان منذ مدة في قوائم الإرهاب، بسبب تبنيها الإرهاب والتهديد الذي تشكله على الأميركيين والأمن القومي للولايات المتحدة.
لكن آن باترسون مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، قالت خلال إفادة أمام إحدى اللجان الفرعية بمجلس النواب في أبريل/نيسان الماضي، إن موقف الإدارة الأميركية ووزارة الخارجية لسنوات عدة يتمثل في أن جماعة الإخوان ليست منظمة إرهابية.
وأضافت باترسون أن الإخوان رفضوا العنف قبل أعوام عديدة، كما أنهم يمثلون أحزابا سياسية يحظى بالشرعية في العديد من دول الشرق الأوسط.
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة رفضت في ديسمبر/كانون الأول 2014 التماسا يطالب بوصم الجماعة بالإرهاب، وأكدت واشنطن حينها غياب أدلة موثوق بها بخصوص تخلي الجماعة عن التزامها المستمر منذ عقود طويلة بنبذ العنف.
وكانت الحكومة المصرية أعلنت نهاية العام 2013 جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية"، وحظرت جميع أنشطتها.