1800 جندي روسي يبدأون بالرحيل عن سوريا

انسحاب روسي من سوريا

رام الله الإخباري

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استمرار انسحاب القوات الروسية من سوريا وذلك في نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن دخل التفاوض الأخير لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وكان فاليري غيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش الروسي، شكر القوات التي "نجحت في تحقيق المهمة التي أوكلت إليها"، وذلك ضمن إعلانه عن عودة تلك القوات، بحسب ما ذكر موقع Vocativ الألماني.

وستغادر حاملة الطائرات الأميرال كوزنتسوف رفقة أكثر من 1800 من أفراد الطاقم، بعد مُضي أكثر من شهرين على تواجدها في سوريا، وذلك ضمن المرحلة المقبلة من الانسحاب الذي بدأ في مارس/آذار من عام 2016.

في ديسمبر/كانون الأول، ساعدت روسيا القوات الموالية للرئيس بشار الأسد على استعادة مدينة حلب من قوات المعارضة، وهو ما مثّل نقطة تحول في الحرب الأهلية الدائرة في البلاد منذ سنوات.

وكانت التقارير عن انسحاب القوات الروسية قد أثارت الاحتفالات على وسائل التواصل الاجتماعي الروسية وتحديداً على أكبر شبكة اجتماعية وهي شبكة "فكونتاكتي". كما بدأ أصدقاء وأزواج الجنود الروس يخططون للقاء ذويهم.

الهدف الأساسي للتدخل

دعمت روسيا حكومة الأسد منذ بدء الصراع في سوريا عام 2011، لكنها بدأت الغارات الجوية المباشرة في سبتمبر/أيلول عام 2015. وقد ادّعى بوتين في البداية أن مشاركة بلاده كانت تهدف إلى مكافحة ما يُعرف بـ"تنظيم الدولة الإسلامية"، لكن على مدار فترة زمنية طويلة بدا من الواضح أن قوات المعارضة التي تقاتل الحكومة هي الهدف الأساسي للتدخل الروسي.

وكانت الأميرال كوزنيتسوف، حاملة الطائرات الرئيسية في القوات البحرية الروسية، قد تمركزت بالقرب من ميناء طرطوس في سوريا منذ أواخر العام الماضي. وأفادت التقارير الروسية منذ نوفمبر/تشرين الثاني، أن الطائرات الخاصة بالحاملة ضربت حوالي 1252 هدفاً في 420 مهمة قتالية.

هافينغتون بوست عربي