أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن عدم تسوية القضية الفلسطينية سيمثل مصدرا رئيسا لعدم الاستقرار والتطرف في منطقة الشرق الأوسط.
وقال المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية محمود عفيفي، في تصريح له اليوم الإثنين، أن الأمين العام شدد في الخطاب الذي أرسله إلى السكرتير العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، لمناسبة بدء توليه مهام منصبه، على أن لديه ثقة في أن جوتيريس يدرك جيدا مركزية القضية الفلسطينية.
وأضاف أبو الغيط، في رسالته، أن الأمر يستدعي تكثيف الجهد الدولي، خاصة بعد تبني مجلس الأمن قرار رقم 2334 بشأن الاستيطان، ورفع الظلم الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني ومنحه حقه في إقامة دولته المستقلة.
وأوضح عفيفي، أن الأمين العام أشار في خطابه إلى أن لديه ثقة كبيرة في أن السكرتير العام سيظهر اهتماما ملموسا بمسألة إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، باعتبارها من بين أهم أولويات الأمم المتحدة، خاصة في ظل تفاقم الأزمات والأوضاع غير المستقرة، وبشكل غير مسبوق، في كل من سوريا، واليمن، وليبيا، والعراق، على مدار السنوات الأخيرة.
وقال إن أبو الغيط أكد أن جامعة الدول العربية تعمل من جانبها بشكل جاد وقوي من أجل تأمين التوصل إلى حلول سلمية لهذه الأزمات والأوضاع غير المستقرة، وأنه يرى ضرورة تنسيق الجهود المبذولة من قبل المنظمتين في هذا الصدد، منوها بتجربة العمل الهامة المشتركة التي تجسدت في تشكيل "ترويكا" من الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي للتنسيق بشأن التوصل إلى تسوية للأزمة في ليبيا، معربا عن تمنياته له بالنجاح في مهمته والوفاء بمسؤوليات هذا المنصب الهام، كما أكد تطلعه للتعاون معه خلال الفترة المقبلة في إطار المشاركة الحيوية ذات الأبعاد المتعددة التي تربط بين الجامعة العربية والأمم المتحدة.