أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، خليل الحية، مساء اليوم السبت, أن حماس دائما تفتح أبواب فلسطين لكل الدول دون استثناء، وأن العلاقات مع كل الدول مرحب بها بقدر ما تقترب من فلسطين بعيدا عن الاصطفاف إلى أية محاور، مشيراً إلى أن سياسة حماس الخارجية متوازنة ولن تكون في يوم من الأيام في جيب أحد.
جاء تصريح الحية خلال لقاء عقده مع كتاب ومحللين سياسيين في مدينة غزة، حيث أكد بأن علاقة حركة حماس بمصر تشهد تحسناً، مشيراً إلى حرص حركته على علاقة قوية مع مصر،
قائلاً:"نريد استكمال الجهد المصري الذي بدا الحديث عنه مؤخراً تجاه غزة"، مشدداً على استعداد حماس للذهاب لمدى بعيد لأجل تحسين العلاقة مع الاشقاء المصريين، وحرصها على عدم المساس بالأمن المصري بأي شكل من الأشكال.
وقال الحية أن حركته لا تسعى لتشكيل أي إطار بديل عن منظمة التحرير، مؤكداً إيمانها بمبدأ التدافع السياسي والاصرار على اصلاحها، وأن "الفيدرالية" غير مطروحة بالمطلق في أجندة حركة حماس.
وكان موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، نفى في تصريح، فكرة الفيدرالية بين قطاع غزة والضفة الغربية، قائلاً:"لم يتم طرح الفيدرالية إطلاقا كمشروع لحل الانقسام الفلسطيني، فالفيدرالية لم يتم تداولها مطلقاً في مؤسسات الحركة، بل تم التأكيد على موقف الحركة الثابت بالحرص على تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، وأن لا خيار أمام شعبنا غير ذلك، وأن لا دولة بدون غزة، ولا دولة في غزة".
وشدد الحية على أن حركته لا تسعى لتشكيل أي إطار بديل عن منظمة التحرير، مؤكداً إيمانها بمبدأ التدافع السياسي والاصرار على اصلاحها، وأن "الفيدرالية" غير مطروحة بالمطلق في أجندة حركة حماس.
وطالب "بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية من جديد وفق ما توافقت عليه كل القوى والفصائل الفلسطينية، وندعو إلى إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية من جديد بما يتوافق مع روح المرحلة وهذا يحتاج لإرادة سياسية ونوايا طيبة وصادقة".
وفي موضوع الجنود الاحتلال الأسرى، نفى نفياً قاطعاً قبول حماس التحدث عن صفقة جديدة مع الاحتلال قبل انهاء ملف المعتقلين من صفقة وفاء الحرار والافراج عنهم جميعاً.
وأشار الحية، إلى أن الساحة الفلسطينية تمر بحالة سياسية منقسمة لمشروعين الأول مشروع يعتمد السياسة والمفاوضات، ومشروع يُزاوج ما بين المقاومة والسياسة وهذا التوجه له أحزاب تؤمن فيه ورموز تقوده، مشدداً على أن حماس لا يمكن أن تستسلم وتتنازل عن برنامجها وسلاحها.