البنتاغون يكرّم أوباما على إجهاض "داعش" وردع روسيا

اوباما وداعش

قلّد البنتاغون باراك أوباما ميدالية وزارة الدفاع تكريما له على أدائه المتميز في مكافحة الإرهاب وردع روسيا وتعزيز علاقات الشراكة بين بلاده والدول الأخرى وتطوير القوات المسلحة.

ورافق أوباما الخميس 5 كانون الثاني/يناير إلى إحدى القواعد العسكرية في ولاية فرجينيا حيث جرى تكريمه، نائبه جو بايدن ووزير الدفاع أشتون كارتر وحشد من العسكريين والشخصيات الرسمية الأخرى.

كما تفقد أوباما خلال مراسم تكريمه حشدا من العسكريين يمثلون سائر صنوف القوات المسلحة الأمريكية، حيث لف عليهم جميعا في تقليد مرعي يعبّر فيه الرئيس المنتهية ولايته عن وداعه لقيادة الجيش ورموزه.

وبين الإنجازات التي سجلت لأوباما رئيسا للولايات المتحدة، أفرد مقدم حفل وداعه، "إشراف أوباما على عملية تصفية زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن، وأداءه الذي أوصل "داعش" إلى حافة الاندحار".

وأضاف مقدم الحفل: بين القرارات الهامة التي أصدرها الرئيس باراك أوباما "تلك التي خلصت إلى تعزيز الحضور الأمريكي في أوروبا بما يخدم ردع روسيا عن عدوانها"، وترسيخ التحالف القائم بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية على الساحة الآسيوية.

وفضلا عن الإنجازات المشار إليها، ذكّر مقدم الحفل كذلك بالاتفاق النووي المبرم مع إيران، والاتفاق الجديد مع إسرائيل لمدها بالأسلحة والمعدات العسكرية.

وفي الختام، قلّد أوباما ميدالية البنتاغون، وزير الدفاع كارتر الذي ألقى بدوره كلمة في أعقاب ذلك أثنى فيها على الرئيس المنتهية ولايته.

أما الرئيس المنتهية ولايته، فقد استغرقت الكلمة التي ألقاها في هذه المناسبة زهاء 20 دقيقة، وأعرب فيها عن شكره لجميع العسكريين الأمريكيين الذين "استطاعت الولايات المتحدة بفضلهم ترسيخ علاقاتها مع حلفائها في أوروبا وآسيا"، منوها بما تحقق خلال ولايته من إنجازات في مكافحة "داعش" الذي أصبح في وضع صعب، بالتزامن مع تحسن للوضع سجل في أفغانستان".

كما سبق لأوباما قبل مراسم تكريمه أن التقى في البيت الأبيض رؤساء قيادات القوات المسلحة الأمريكية ليعرب لهم عن شكره وامتنانه، داعيا إياهم إلى التعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة، ومعربا عن فخره بما "أرساه من أسس جديدة للولايات المتحدة".

وتحدث عن التحول الذي شهده الاقتصاد الأمريكي، وتقليص عديد القوات الأمريكية في أفغانستان والعراق، فضلا عن انحسار اعتماد بلاده على النفط المستورد، والتوصل إلى اتفاق باريس حول التغير المناخي وغيره من الإنجازات المهمة لإدارته.

ودافع أوباما بشدة عن برنامج التأمين الصحي الذي أطلقه معتبرا أن الولايات المتحدة "شرعت منذ توليه السلطة في "تنفيذ مهمة طويلة الأمد للقضاء على التمييز" الصحي فيها.

وأضاف: لا يجوز القبول بـ"حرمان 30 مليون أمريكي من الرعاية الصحية معظمهم من البيض وأبناء الطبقة العاملة، وحرمان العمال من أجور الساعات الإضافية أو من تخصيص الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي وهذا ما صوت الأميركيون من الطبقة الوسطى له".

كما نشر البيت الأبيض رسالة وجهها أوباما إلى الشعب الأمريكي، إضافة إلى تقارير أعدها وزراؤه شرحوا فيها ما أحدث من تقدم في ظل ولايتي أوباما الذي قاد البلاد طيلة السنوات الثماني المنصرمة، مشيرين إلى أن البلاد عشية توليه مهامه كانت على شفير ركود اقتصادي هددها.

هذا، ومن المقرر أن تنتهي ولاية باراك أوباما في الـ20 من الشهر الجاري ليحل محله دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري الفائز في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها الولايات المتحدة في الـ8 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.