اصابات وعزل بعد الاعتداء على الأسرى في سجن نفحة

سجن نفحة

رام الله الإخباري

نددت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بالإعتداء الذي وقع على الأسرى اليوم الاثنين في سجن نفحة الصحراوي، بعد اقتحامه من قبل الإدارة ووحدات القمع التي باشرت بالاعتداء عليهم بشكل انتقامي وهمجي.

وقال بيان صادر عن الهيئة إنه رافق عملية الإقتحام الإعتداء على الأسرى بالضرب، ورشهم بالغاز المسيل للدموع، الأمر الذي ادى الى وقوع العديد من الإصابات في صفوفهم، وإلحاق أضرارا كبيرة في ممتلكات الأسرى.

وكشفت الهيئة أن الإدارة لجأت خلال الإعتداء الذي تصدى له الأسرى الى عزل 10 منهم، بين ممثل قسم 4 الأسير محمد الدحنون.

وفي وقت سابق قال مدير مركز إعلام الأسرى عبد الرحمن شديد إن وحدات القمع الاحتلالية اقتحمت صباح اليوم سجن "نفحة" الذي يقيم فيه أسرى حركة حماس، وفتشوا الغرف وهددوا الأسرى.

وأضاف شديد في تصريح لوكالة "صفا" أن هذا الاقتحام قد يكون روتينيًا كالتي تنفذها هذه الوحدات بشكل دوري، إلا أنه أكد أن الأيام القادمة ستكون حاسمة في هذا الأمر، وستتضح فيما إذا تم تنفيذ العقوبات أو لا.

ونقل عن الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي أنهم جاهزون لكل الاحتمالات فيما يتعلق بالخطة التي أقرها المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية "الكابينت" الأحد، والتي تقضي بتنفيذ سلسلة من الخطوات العقابية بحق الأسرى عامة، وأسرى حركة حماس وشهدائها بشكل خاص.

وقال "إننا تواصلنا صباح الاثنين مع الأسرى داخل سجون الاحتلال، وأكدوا لنا أنه لا يوجد أي إجراء جديد داخل السجون، ولم تبلغهم إدارة السجون حتى اللحظة بأي اجراءات عقابية استثنائية امتثالاً لقرارات الكابينيت".

وأضاف شديد "أن الأسرى أبلغوا بأنهم جاهزون لكل الاحتمالات بعد إقرار هذه الخطة، وأن لديهم خطة دفاع ناجعة، إذا ما قررت إدارات السجون البدء بتنفيذ أي من العقوبات التي تحدث عنها الكابينيت".

وفي تعقيبه على الخطة المقرّة، قال شديد "من المبكر الحديث عما إذا كانت هذه الخطة فعلية أم أنها مجرد فزّاعة إعلامية تريد من خلالها حكومة الاحتلال أن تعكس للجمهور الإسرائيلي ولذوي الجنود الإسرائيليين المأسورين في غزة، بأنها تعمل من أجل إطلاق سراحهم، عبر سلسلة عقوبات للضغط على حركة حماس".

وأضاف "ننتظر خلال أيام قليلة قادمة لتتضح الأمور بشأن هذه القرارات، ونحن بتواصل على مدار الساعة مع الأسرى بالسجون".

من جانبه، أكد المنسق العام للحملة الدولية لكسر القيد أحمد ابوطه أن اقتحام قوات كبيرة من مصلحة السجون لقسم 1 في النقب الليلة الماضية وإجرائها تفتيشا دقيقا وتخريبا للغرف وخاصة غرفة 3 هو بداية حقيقية لتطبيق قرارات الكبينت.

وقال أبوطه إن هذه الإجراءات القمعية تأتي كمحاولة يائسة من المستوى السياسي الإسرائيلي للضغط على المقاومة الفلسطينية التي تحتجز عددا من الجنود في قطاع غزة وتحاول عقد صفقة تبادل جديدة شبيهة بوفاء الأحرار عام 2011.

وأقر المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية "الكابينت" الأحد سلسلة من الخطوات العقابية بحق أسرى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وشهدائها في محاولة للضغط على الحركة للإفراج عن الجنود الأسرى لديها.

وتشمل الخطة التشديد في ظروف اعتقال أسرى حماس وتقليص زياراتهم، ووقف إعادة جثث منفذي العمليات المنتمين لحركة حماس ودفنهم في "مقابر الأرقام".

ودرس أعضاء الكابينت عدة مقترحات محددة للضغط باتجاه استعادة "جثث الجنود" في غزة من بينها الضغط على عائلات أعضاء الجناح العسكري لحماس كتائب القسام وإعادة مفرجي صفقة شاليط إلى السجن.

وتأتي هذه القرارات على خلفية مقطع الفيديو الذي نشرته كتائب القسام السبت، حيث تباينت ردود أفعال الإسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي من خلفيات الفيديو ورأى الغالبية أنها حرب نفسية مدبرة تقوم بها حماس لتحريك الملف.

 

وكالة صفا