قال البروفيسور الإسرائيلي يورام يوفال إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يرفض الاعتراف بأن تصويت مجلس الأمن الأخير على قرار وقف الاستيطان يشكل فشلا ذريعا له.
وأضاف الأكاديمي الإسرائيلي في مقال له بصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو اعتبر مصالح شركائه في الائتلاف اليميني الحكومي، والحفاظ على أصوات ناخبيه، أهم من تحقيق إنجازات سياسية في الخارج، لأنه خشي أن يفقد موقعه في رئاسة الحكومة الإسرائيلية.
وتابع أن نتنياهو عمل على أن تكون السياسة الخارجية الإسرائيلية رهينة بسياستها الداخلية، تصديقا لما أعلنه وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر من أن إسرائيل ليس لديها سياسة خارجية وإنما سياسة داخلية، وهو ما يفسر الرد المتطرف لنتنياهو على القرار الأممي.
وأوضح يوفال أن الرد غير المفهوم الذي صدر عن إسرائيل تجاه القرار الدولي من خلال لقاءاتها التوبيخية مع السفراء الأجانب ووزراء الخارجية، نابع من اعتبارات متوهمة لزعمائها خاصة نتنياهو.
وأكد أن نتنياهو لا يريد الاعتراف بأن صدور القرار الأممي تعبير عن فشله السياسي والدبلوماسي، مع أنه ليس فشلا له شخصيا، وإنما فشل لكل الإسرائيليين، فهو فشل للسياسة الإسرائيلية طوال السنوات الخمسين الماضية التي أرادت ضم الضفة الغربية إليها تدريجيا وبهدوء دونماً بعد آخر.
وختم بالقول إنه لم تعد المشكلة أمام إسرائيل تكمن في عدم استخدام حق النقض (فيتو) الأميركي لمنع صدور القرار الأممي، وإنما في أن هناك اتفاقا عالميا من أقصى العالم إلى أقصاه -بما في ذلك الدول الصديقة لإسرائيل- بأن جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية، "وهذه مشكلة جدية في مواجهة إسرائيل".