شارك وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، اليوم الإثنين، في افتتاح غرفتي مصادر في مدرستين بقرية بلعين في رام الله.
وتبرعت بالغرفة الأولى المتضامنة الايطالية، نائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق لويزا مورجنتيني، والثانية بتبرع من يعقوب أبو هدوان.
وأكد صيدم أن افتتاح الغرفتين في مستهل العام الجديد، يبرهن على قوة العزيمة والإصرار؛ لتقديم خدمات لفئة الطلبة من ذوي الاعاقة، والذين يعانون من صعوبات في التعلم، لافتاً إلى أن الوزارة وقبل أيام قليلة احتفلت بافتتاح 14 غرفة في قرى وبلدات شمال الضفة واليوم تواصل هذا الجهد لتؤكد مجدداً روح الانتماء للرسالة التربوية ولهذه الفئة التي تحتاج كل دعم وإسناد.
وأعرب عن شكره وتقديره للمتبرعين، مشدداً على أهمية هذا التبرع السخي الذي يدعم توجهات الوزارة ويسهم في تعزيز جهودها وخططها الرامية إلى تشييد غرف مصادر في كافة مدارس الوطن.
وقام صيدم ومورجنتيني وبعض النشطاء والمشاركين، بزراعة شجرة زيتون باسم الشهيدة الفلسطينية جواهر أبو رحمة، وأخرى باسم المناضلة البرازيلية ليندا بامبي، التي أوصت أن يخلط تراب من البرازيل وفلسطين، وتزرع الشجرة تعبيراً عن التضامن الحقيقي والصادق تجاه فلسطين وقضيتها العادلة.
وأشاد صيدم بنموذج قرية بلعين في المقاومة الشعبية، مؤكداً أن الوفاء للراحلين وتكريمهم يعكس معنى الاخلاص لهذه التضحيات، داعياً إلى المضي قدماً في البناء على الانجازات ومجابهة مخططات الاحتلال وسياساته، خاصة تلك التي تستهدف التعليم ومحاربته.
وحضر الفعاليتين رئيس مجلس قروي بلعين باسل منصور، ومنسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان عبدالله أبو رحمة، ومدير العلاقات الدولية والعامة نديم مخالفة، والنائب الفني لمدير تربية رام الله والبيرة قيس نبهان، وممثلون من مؤسسة روان الناشطة في مجال غرف المصادر، وغيرهم من أهالي القرية والناشطين والمتضامنين.
وفي سياق آخر، بحث صيدم، مع وفد من اتحاد الناشرين الفلسطينيين، عدة قضايا تعليمية مشتركة، وتم التأكيد في هذا اللقاء على برنامج تحدي القراءة وأهمية استثماره وتوظيفه لخدمة العملية التعليمية، وتشجيع الطلبة للإقبال على المطالعة.
وأشار في هذا السياق إلى المعرض الأخير الذي نظمته الوزارة بالشراكة مع اتحاد الناشرين الفلسطينيين والعرب، الذي سلَّط الضوء على روح الاهتمام بالمطالعة وتكريس الجهود من أجل تعزيز الانتماء لدى الطلبة، لزيادة إقبالهم عليها.
وأعرب وفد الناشرين عن تقديرهم للجهود التي تبذلها الوزارة في سبيل تشجيع القراءة في صفوف الطلبة، مؤكدين دور الكتاب في تنشئة الأجيال الصاعدة وتثقيفها ورفدها بالعلوم والمعارف المختلفة، وإطلاعها على ثقافات متنوعة، والمساهمة في إثراء الخبرات والطاقات الكامنة لديهم.