مع اقتراب مرور عام على أسوأ انتشار لفيروس إيبولا، سجل الأطباء علامات مشجعة على طريق الحد من خطورة المرض، إذ أن نحو 70 % من المرضى في مركز طبي في سيراليون، البلد الأكثر تضررا، تعافوا من المرض.
وانخفض معدل الوفيات بسبب الإصابة بإيبولا، رغم عدم وجود لقاح أو دواء محدد لمكافحة الفيروس.
وبدأ ظهور الفيروس في ديسمبر الماضي في غينيا، غربي إفريقيا، لكن لم يتم التعرف عليه حتى الربيع الماضي، عندها كان المرض تسبب في 7500 حالة وفاة من أصل 20 ألف إصابة، معظمها في ليبيريا وغينيا وسيراليون، حسب تقديرات لمنظمة الصحة العالمية.
وفي تقرير نشر على موقع \"نيو إنغلاند أوف ميديسن\"، قالت الطبيبة كاترين جاكوبسن من جامعة جورج ماسون في ولاية فيرجينيا الأميركية، وأطباء آخرون، إن 581 مريض بإيبولا نقلوا إلى مركز لعلاج المرض قرب فريتاون عاصمة سيراليون في سبتمبر الماضي.
وتم إعطاء المرض مضادات حيوية وأودية لعلاج الملاريا وأيبوبروفين المسكن للآلام ومضاد الالتهابات، علاوة على بعض المغذيات الوريدية والأدوية المضادة للغثيان، وكانت النتيجة وفاة 31 % فقط من المرضى، من بينهم 38 مريضا توفوا فور وصولهم قبل خضوعهم للعلاج.
وبحساب نسبة الوفيات منذ 5 نوفمبر في المركز ذاته، كان عدد الضحايا أقل من 24 %.
والنسبتان (31 و24%) أقل كثيرا من نسبة الوفيات التي أعلن عنها الأطباء في مركز آخر بمدينة كينيما شرقي سيراليون، في مايو ويونيو الماضيين، التي وصلت إلى 74%.
وتشير النسب الجديدة إلى \"تفاؤل حذر\" بشأن تأثير العناية الطبية على نسب الناجين، حسب الطبيب دانيل بوش من جامعة تولان بولاية لويزيانا، أحد معدي تقرير \"نيو إنغلاند أوف ميديسن\"، لكن هذا \"لا يعني التوصل إلى علاج محدد للمرض\".
ومن ناحية أخرى، أعلنت شركة \"بيوكريست فارماسيوتيكال\"، الأميركية لصناعة الأدوية، أن تجارب لعقار جديد أجريت على قردة الريسس، أثبتت \"دلائل مهمة\" على فعاليته في علاج مرض إيبولا.
وقال مدير الخدمات الطبية في الشركة وليام شريدان، إن الشركة ستكمل تجاربها السريرية على متطوعين أصحاء، من أجل تطوير هذا الدواء المضاد للفيروس.