قالت السلطات الروسية، التي تحقق في تحطم طائرة عسكرية أسفر عن مقتل 92 شخصا، إنه لم يقع انفجار على متن الطائرة لكنها لا تستبعد "عملا إرهابيا" وراء تحطمها.
وكانت الطائرة التابعة لوزارة الدفاع وهي من طراز توبوليف-154 في طريقها إلى سوريا، وعليها عشرات من المغنين والراقصين عندما سقطت في البحر الأسود بعد فترة وجيزة من إقلاعها من سوتشي في جنوب روسيا الأحد الماضي.
وقال المحققون إن خطأ من الطيار أو عطلا فنيا من بين الأسباب المرجحة لوقوع الكارثة.
وقال مدير سلامة الطيران بالقوات الجوية الروسية سيرجي بينيتوف، الذي يخدم في لجنة حكومية تحقق في تحطم الطائرة "لم يقع انفجار على متن الطائرة".
وأضاف في مؤتمر صحفي الخميس "لكن هذا ليس النوع الوحيد من الأعمال الإرهابية.. قد يكون أي نوع من التأثير الميكانيكي لذلك نحن لا نستبعد العمل الإرهابي".
وتابع أن اللجنة تحقق في سبعة افتراضات منها أن يكون وقود منخفض الجودة قد تسبب في عطل بالمحرك أو دخول طائر في المحرك.
وقال وزير النقل ماكسيم سوكولوف في المؤتمر الصحفي، إن العمل الإرهابي ليس ضمن الافتراضات الأساسية التي يجري التحقيق فيها، لكن تصريحات بينيتوف تمثل أوضح إشارة حتى الآن على أن ذلك احتمال وارد.
وقال بينيتوف إن فك شفرة التسجيل الرئيسي للطائرة الذي نقل جوا إلى موسكو الأربعاء، سيستغرق عشرة أيام على الأقل. وأضاف أن النتائج النهائية عن سبب التحطم لن تظهر قبل 30 يوما على الأقل.
وتابع أن طائرات توبوليف-154 لن تخرج من الخدمة تدريجيا بعدتحطم الطائرة. وهذه الطائرات متقادمة من العهد السوفيتي، وما زالت الوزارات الروسية تستخدمها ولكن أوقفتها كبرى شركات الطيران التجارية.
وتواصل فرق البحث والإنقاذ التفتيش في المياه على مسافة 1.6 كيلومتر تقريبا من سوتشي وقال سوكولوف إن الفرق انتشلت حتى الآن 19 جثة و230 قطعة أشلاء وحوالي ألفي قطعة حطام.