قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن هذا العام كان فلسطينيا بامتياز، وننتظر أن تتحقق ارادة الشعب والقيادة الفلسطينية وأن يكون 2017 عام انهاء الاحتلال.
ولفت عريقات في حديث لـ"وفا"، إلى أن انضمام فلسطين لعدد من الاتفاقيات، كان له اثر وقوة منحها رفع تمثيل فلسطين الى عضو مراقب في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في عام 2012، مشيرا إلى أن 138 دولة تعترف بفلسطين كما أن العديد من البرلمانات الاوروبية تتضامن مع فلسطين، وكانت فلسطين حاضرة في 16 قرارا في الجمعية العمومية، وفي مؤتمر دول عدم الانحياز، وفي القمة العربية.
وأوضح عريقات أن المؤتمر السابع لحركة فتح كان مؤتمرا للسياسات والانجازات التي تحققت لحركة فتح خلال عام 2016، مشيرا إلى أن هذا العام شهد تحديات كبيرة، بسبب تكريس حكومة الاحتلال للاستيطان، واستمرار احتجاز جثامين الشهداء، وحصار قطاع غزة، واقتحامات الاقصى.
واعتبر أن انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، وقراره بتعيين ديفيد فريدمان سفيرا لأميركا في اسرائيل، وقرار نقل السفارة الاميركية الى القدس، هو انقضاض على عملية السلام، ودفع المنطقة إلى التطرف والعنف.
وتمنى عريقات ان يأتي العام 2017 بإنهاء الاحتلال، وانهاء ملف الانقسام، وان تبقى القضية الفلسطينية في صدارة اهتمام الدول العربية والمجتمع الدولي، ومواصلة العمل الجاد لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة.
ودعا المجتمع الدولي إلى البدء بمحاسبة اسرائيل على جرائمها، وعدوانها على قطاع غزة، ومواصلة الاستيطان، وجرائمها بحق الاسرى، واحتجاز جثامين الشهداء، واستمرار حصارها على القطاع.
بدوره، قال مستشار الرئيس للشؤون الاستراتيجية حسام زملط، إن عام 2016 كان عام التمهيد للحسم، وإن 2017 سيكون عام الحسم السياسي مع الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء الانقسام.
وأضاف زملط في مقابلة مع "وفا"، تقدمنا خلال 2016 بشكل متراكم باتجاه هدفنا الوطني، وتمكنا من أن نصنع منه عام التمهيد للانطلاق الى الحسم في 2017، ونريد لعام 2017 ان يكون عام الشعب الفلسطيني وعام انهاء الاحتلال، رغم صعوبة واختلال ميزان القوة، وسيطرة حماس وعدم جاهزيتها لإنهاء الانقسام.
وتابع: هناك إرادة سياسية واضحة وقرار وطني مستقل وتضامن دولي، مكّنتنا من أن نصنع من 2016 عاما للتمهيد لحسم وانهاء الاحتلال، معتبرا أن 2017 سيكون عاما مفصليا في قضيتنا الفلسطينية العادلة.
وشدد زملط على ضرورة ان تطوى صفحة الانقسام في 2017، وندعم باتجاه انعقاد المجلس الوطني وانتخابات تشريعية ورئاسية، لافتا إلى أن هناك مراجعات في موقف حركة حماس والتي جاءت في تصريحات رئيس المكتب السياسي خالد مشعل، الذي قال إن حماس اخطأت عندما سيطرت على قطاع غزة، وأنها أخطأت في المراهنة على اطر خارجية.
وأشار الى أن المبادرة الفرنسية والمؤتمر الدولي للسلام، جزء من تمسكنا بالمسؤولية الدولية للوصول الى تحقيق السلام العادل والشامل في اطار القانون الدولي.
وبين زملط أن الشعب الفلسطيني بقيادة الرئيس محمود عباس، تمكن من ردع الاخطار وتفادي التورط أو أن يكون ضحية للاضطراب الذي تشهده بعض الدول في الوطن العربي.
من جهته، قال استاذ القانون الدولي حنا عيسى، إن الاستراتيجية السياسية الفلسطينية جاهزة وتسيير بخطى ثابتة وواضحة ليكون عام 2017 عام انهاء الاحتلال.
وتحدث عن قرار مجلس الأمن الذي ادان الاستيطان والذي تبناه مجلس الامن بإجماع خلال 14 صوتا، فيما امتنعت الولايات المتحدة.
وأشار عيسى إلى أن الانجازات السياسية تراكمت خلال السنوات الماضية، وشهدت فلسطين حراكا واعترافات كان ابرزها في تشرين الأول/ اكتوبر 2011 حيث انضمت فلسطين لليونسكو، وحصلنا على عضو مراقب في الجمعية العامة في 2012، وفي 2015 رفع علم فلسطين بالأمم المتحدة، كما انضمت فلسطين لعدد من المنظمات، ووقعت على اكثر من 40 اتفاقية، بما في ذلك انضمامها لمحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح أن هناك نشاطا سياسيا برلمانيا ظهر في عمل عدد من البرلمانات التي طالبت باعتراف حكوماتها بفلسطين، ووقف الاستيطان، ووسم بضائع المستوطنات، وكان أبرزها قرار اليونسكو باعتبار المسجد الاقصى وقفا اسلاميا.
وأكد عيسى أن هناك عددا من المنظمات الدولية، وحركة عدم الانحياز، ودول أميركا اللاتينية، ودول المؤتمر الافريقي طالبت بأن يكون عام 2017 عام انهاء الاحتلال.