أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عن ثقته بفوزه لو كان بمقدوره الترشح لولاية ثالثة، ورأى أن الأميركيين يؤمنون برؤيته السياسية رغم اختيارهم دونالد ترمب، وهي تصريحات رفضها المرشح الجمهوري الفائز.
وقال أوباما في مقابلة بثها موقع "ذي أكس فايلز" المشترك بين شبكة "سي أن أن" الإخبارية وجامعة شيكاغو "أنا واثق بهذه الرؤية لأنني واثق بأنني لو رشحت نفسي للانتخابات مرة أخرى لتمكنت من حشد أغلبية الأميركيين وراءها".
ووصف أوباما -الذي تنتهي ولايته الثانية بعد أقل من ثلاثة أسابيع- خسارة الديمقراطيين للانتخابات الرئاسية بكونها "مؤلمة".
وأضاف أوباما "أنا فخور بأنني حاولت أن أفعل في البيت الأبيض ما أعتقد أنه الصواب، وليس ما أعتقد أنه سيلقى قبولاً شعبياً، وأنا دائما أقول للناس لا تقللوا من مقدار الإذلال المترتب على الخسارة في السياسية".
وأعرب عن اعتزازه بالتقدم الذي أحرزه أثناء ولايتيه الرئاسيتين بفضل ما وصفه بـ"روح أميركا" الواضحة، خصوصا بين الجيل الشاب الذي لا يفكر في التمييز ضد الآخرين، وفق تعبيره.
وعبر أوباما عن اعتقاده بأن الأغلبية مقتنعة بفكرة أميركا واحدة متسامحة ومتنوعة ومنفتحة وحيوية، لكن المشكلة -حسب أوباما- أن ذلك لا يظهر دائما في السياسة.
وقال أوباما إن هيلاري كلينتون قامت بأداء رائع في ظل ظروف صعبة أثناء حملة الرئاسة، مشيرًا إلى أنها واجهت ازدواجاً في المعايير بشكل أدى إلى تضخيم أخطائها بشكل كبير، حسب وصفه.
بالمقابل، رفض ترمب تصريحات أوباما، وقال في تغريدة له على تويتر إن "الرئيس أوباما قال إنه يعتقد أنه كان سيفوز في مواجهتي، لكني أقول له مستحيل".
وفي هذا السياق، تحدث عن عوائق تواجه الشركات فيما يتعلق بالعمل في الخارج والحرب ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، وتوقيع أوباما قانون الرعاية الصحية.
ويحدد الدستور الأميركي فترات الرئاسة الأميركية بمدتين فقط، وتنتهي فترة رئاسة أوباما في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.