رام الله الإخباري
دعت كتائب الشهيد عز الدين القسام اليوم الاثنين الشباب العربي والمسلم كل الأحرار لاقتفاء أثر الشهيد التونسي الطيار محمد الزواري في حشد كل الجهود وتوجيه كل الطاقات وتصويب البنادق للعدو الأوحد لأمتنا الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد القائد الميداني في الكتائب أبو محمد خلال حفل تأبين الشهيد القسامي الزواري الذي نظمته حركة "حماس" وجناحها العسكري القسام في مدينة غزة، أن دماء العروبة والإسلام التي جرت في عروق المهندس الزواري ستظل سارية ومتدفقة بالعطاء والإبداع.
وشدد على أن استشهاد المهندس الزواري "لن يؤثر على مسيرتنا المباركة في الإعداد والتطوير، واستثمار كل الطاقات الممكنة في معركتنا المتواصلة مع عدونا الغاصب".
وقال "سنظل أوفياء لعطاء أبطال أمتنا ممن افتدوا فلسطين بدمائهم وجهدهم وعرقهم، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، ونعاهدهم بأن نبقى رأس الحربة ضد العدو الإسرائيلي حتى النصر والتمكين".
وأضاف أن "تاريخ جهاد شعبنا الفلسطيني حافل بالنماذج الفريدة من عطاءات أمتنا الإسلامية والعربية، فمن عز الدين القسام الذي أنجبه الشعب السوري الحرّ، مروراً بصر والأردن وصولاً إلى تونس، التي أنجبت بطلنا الذي نحتفي به اليوم".
وتابع "نقف بكل اعتزاز لنحتفي بشهيد الأمة محمد الزواري الذي أسهم بعلمه النوعي وإخلاصه وإرادته الصلبة، في تطوير قدرات المقاومة، فحق لنا أن نكرّمه ونرفع اسمه ونتحدث عن مناقبه ونفخر به".
وأكد أبو محمد أن القائد المهندس ساهم في معركة الاعداد والتطوير بشكل نوعي ومؤثر وعميق جنباً إلى جنب مع أخوة آخرين الله يعلمهم ويشهد صنيعهم، وتشهد الأمة آثار فعلهم وجهدهم وعطائهم.
وقال "كيف لا يرفع الله ذكرك يا شهيدنا وقد أدخلت الفرحة والاستبشار والفخر على قلب كل عربي ومسلم وحرّ في معركة العصف المأكول يوم أن شاهد الناس وسمعوا بشيء من اسهاماتك وانجازاتك وبصماتك".
وأضاف " كيف لا يحلّق اسمك في سماء فلسطين وتونس وقد حلّقت طائرة الأبابيل التي كنت رائداً من روادها، ودخلتْ الخدمة لدى القسام كباكورة لاقتحام المقاومة لهذا المجال الهام والحساس لأول مرة في تاريخ الصراع مع العدو المحتل".
وتابع "لقد ابتهج العدو باغتيال شهيدنا محمد الزواري، وما علم بأنّ أمتنا أنجبت وستنجب الآلاف من أمثال قائدنا محمد، وإن نجح هذا العدو في الوصول إليه ففينا ألف زواري ولن يحصد العدو وعملاؤه سوى الهزيمة والخيبة".
وختم القيادي الميداني في كتائب القسام كلمته بتوجيه التحية إلى ذوي الزواري وعائلته ولشعب تونس الأبي الثائر الذي يعشق فلسطين ويتوق للمشاركة في تحرير المسجد الأقصى، ونقول لهم طاب غرسكم وطاب عطاؤكم وموعدنا الصلاة في باحات المسجد الأقصى محرراً مطهراً شامخاً بإذن الله تعالى، وما ذلك على الله بعزيز.
وكالة صفا