دعا رئيس كتلة فتح البرلمانية، وعضو لجنتها المركزية، عزام الأحمد إلى توسيع نطاق المقاومة الشعبية نصرةً للأسرى، مؤكدا أنه لن يتم توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل حتى يتم تبييض السجون وإطلاق سراح جميع الأسرى .
وأكد الأحمد في كلمات ألقاها خلال تقديمه التهاني للأسير المحرر فريد نبيل أبو صويص في قرية رمانة غرب جنين والذي أمضى أربع سنوات في سجون الاحتلال، وتقديم التعازي لعائلة الشهيد محمد تركمان وأهالي بلدة قباطية، وتقديمه ندوة سياسية في قرية جلبون، مساء اليوم الأحد، أن ملف الحركة الأسيرة على سلم الأولويات والثوابت الوطنية للرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، وأنه بدون تبييض السجون والإفراج عن آخر أسير لن يتم توقيع أي اتفاق مع إسرائيل.
ونقل الأحمد تحيات القيادة ومركزية فتح للأسير المحرر أبو صويص ولجميع الأسرى القابعين في السجون، وأكد أن وثيقة الوفاق الوطني التي خطها الأسرى خلف القضبان هي نبراس لنا نسير عليها ونسعى لتطبيقها.
وتابع: أن القيادة الفلسطينية مستمرة في متابعة ملف الحركة الأسيرة، خاصة في ظل التصعيد العدواني والقمعي بحق الأسرى عموما، وبحق أبناء شعبنا، حيث تتواصل أعمال القتل والتدمير والتخريب وهدم المنازل ومنع الحركة ومصادرة الأراضي لأغراض الاستيطان والجدار العنصري.
وأكد أن الأسرى ضحوا بحريتهم من أجل الوطن والقضية، وأن حركة فتح والقيادة الفلسطينية تبذل جهودا حثيثة وستستمر من أجل حريتهم، وأنها ماضية في التمسك بالثوابت الوطنية وبحقوق شعبنا العادلة التي أقرتها المواثيق والأعراف الدولية والتي سقط من أجلها الشهداء والجرحى، منوها إلى أن قضية الأسرى من الثوابت الوطنية وأن إطلاق سراحهم يدعم الاستقرار والسلام في المنطقة.
بدوره أشاد الأسير المحرر أبو صويص بالدور الوطني للأحمد، وثمن زيارته ومتابعته لملف الحركة الأسيرة، وقال، إن رسالة الأسرى تؤكد التفافهم حول القيادة في حراكها الدولي، وأنهم مستعدون للصبر وتحمل ويلات وظلام السجان والجلاد دفاعا عن أرضهم ومن أجل حرية فلسطين والحركة الأسيرة، مطالبا بمزيد من الحراك الشعبي التضامني نصرة لقضيتهم.
وعلى صعيد آخر، أكد الأحمد خلال ندوة سياسية نظمتها حركة "فتح" في جلبون، أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس مستمرون في الحراك السياسي على المستوى الدولي، واستطاعوا إضافة مزيد من الإنجازات لقضيتنا الوطنية ومشروعنا الوطني التحرري والتي كان آخرها التصويت وتبني قرار إدانة المستوطنات في مجلس الأمن واعتبارها غير شرعية في الضفة والقطاع والقدس الشرقية.
وأضاف بالأمس تمكنت حركة فتح ومن خلال انعقاد مؤتمرها السابع أن تتجاوز كل العقبات التي أريد لها أن تعترض مسيرتها، وقيادتها المنظمة، والنضال الوطني الفلسطيني، مشددا على الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، ومؤكدا إصرار وتصميم القيادة على الاستمرار في النضال على كافة المستويات حتى إحقاق حقوقنا المشروعة كاملة وغير منقوصة بالرغم من كل التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد مشروعنا الوطني.
وفي السياق ذاته قدم الأحمد واجب العزاء، لعائلة الشهيد محمد عبد الخالق تركمان من بلدة قباطية جنوب جنين، الذي استشهد قبل شهرين برصاص الاحتلال على حاجز عسكري بيت إيل.
وأعرب خلال الزيارة التي قام بها لعائلة الشهيد وتقديم التعازي لأهالي البلدة عن صادق العزاء والمواساة، داعيا الله عز وجل أن يسكنه في جنات الخلد، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.