حريق حيفا مستمر وأكثر من 40 اطفائية تحاول اخماده

حريق مصفاة البترول في حيفا

قالت مصادر إسرائيلية، "إن أكثر من 40 طاقم اطفاء وانقاذ ما زالوا يعملون على إطفاء النيران التي شبت في احدى حاويات البنزين المتواجدة في مصفاة تكرير البترول الواقعة في خليج حيفا في الساعة العاشرة صباحا بتوقيت القدس".

وقالت قوات الانقاذ بعد جلسة لتقييم الاوضاع " ان عمليات إخماد الحريق ستستمر حتى ساعات الليل المتأخرة على الرغم من سيطرة طواقم الاطفاء على الحريق"، داعية المواطنون "لأخذ الحيطة والحذر والانصياع للتعليمات".

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعلنت فور إشتعال الحريق " عن إغلاق الطرق المحاذية أو المؤدية الى المنطقة"، معربة عن أملها بـ "إخماد الحريق قبل وصوله لمستودعات البنزين المحاذية له".

وتراجعت وزارة البيئة قبل قليل عن دعواتها للسكان في حيفا وخاصة المقيمين بالقرب من المنطقة، الى " البقاء في المنازل وإحكام غلق منازلهم وعدم التعرض للدخان المتصاعد من الحريق"، بعد التأكد من عدم وجود تلوثات في الجو.

وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية قد نشرت على لسان قوات الاطفاء "ان الطواقم قد سيطرت على الحريق بشكل نهائي، الا ان السنة النيران قد تجددت في الساعة الواحدة ظهرا".

وفي تعقيب لرئيس بلدية حيفا، قال يونا ياهف إن "الحريق في مصفاة البترول بصورة خطرة، هو عرض اولي بسيط لما قد يحدث في حال اندلاع حرب واستهداف المستودعات في حيفا".

وتظاهر عدد كبير من اهالي مدينة حيفا احتجاجا على ما اسموه " اهمال الحكومة الاسرائيلية بحياتهم"، بعد مماطلتها بنقل حاويات الامونيا الواقعة في خليج حيفا الى النقب بعد تهديدات الامين العام لحزب الله اللبناني بضربها ما يشكل خطرا محققا عليهم.

واعلنت الطواقم الطبية "ان الحريق لم يسفر عن اي اصابات تذكر"، بيد ان مدير مصفاة التكرير اعلن " ان الحادث ما زال قيد التحقيق واسباب اندلاع الحريق لم تعرف بعد".

ولحيفا ماض مرير مع الحرائق اذ يعتبر هذا الحريق الثاني خلال شهر بعد موجة حريق تعرضت لها المدينة وضواحيها اسوة بمناطق متفرقة في اسرائيل، فضلا عن حرائق غابات الكرمل قبل 16 عاما والتي اودت بحياة 44 شخصا.