أدى آلاف المواطنين من القدس المحتلة وضواحيها وبلداتها، ومن التجمعات السكانية داخل أراضي الـ 48 اليوم صلاة الجمعة برحاب المسجد الأقصى المبارك.
ونقلت الوكالة الرسمية عن مراسلها ان الاحتلال عزز من اجراءاته في مدينة القدس، وشدد من قيوده على تفتيش المواطنين ومركباتهم خلال دخولهم من الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس، كما نشر المزيد من عناصره في قلب المدينة المقدسة وسيّر دوريات راجلة داخل البلدة القديمة وشوارعها وطرقاتها وأسواقها المُفضية الى المسجد الأقصى، في حين سيّرت دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في الشوارع المحاذية والمتاخمة لسور القدس التاريخي، وحررت مخالفات مالية عالية بحق سيارات المصلين بزعم وجودها بأماكن غير قانونية (قرب سور القدس).
من جانبه، لفت في خطبة الجمعة بالأقصى الشيخ يوسف أبو اسنينة إلى معاناة سكان القدس المحتلة، وقال: "إن حياتهم مريرة،، والخراب استشرى هنا وهناك، وبيوت تهدم، وضرائب تفرض، ومخالفات بالجملة، وليس لنا ناصر إلاّ الله".
وتناول الخطيب الأوضاع الفلسطينية في ظل استمرار الاحتلال، مطالبا بإطلاق سراح أسرانا في سجون الاحتلال.
وقال: "إن الأسرى يعانون من أوضاع سيئة وصعبة فقد عوقبوا وجوعوا فانظروا إلى وجوههم كأنهم أخرجوا من القبور، في إشارة إلى الأسيرين انس شديد وأحمد أبو فارة، اللذين علقا إضرابهما المفتوح عن الطعام بعد 89 يومًا من الإضراب.
وأكد الشيخ ابو اسنينة "أن المسجد الأقصى المبارك تُنتهك فيه الحرمات، والأرض تصادر، وتبنى فيها المستوطنات"، داعيا أهل بيت المقدس إلى الثبات في أرضهم وعلى دينهم والتمسك بثوابتهم ومقدساتهم.
وقال: "أنتم أهل الثبات والعطاء فكونوا على قدر المسؤولية وإياكم والتكاسل عن هذه المهمة الإلهية".