هدمت قوات الاحتلال الجدران الداخلية لمنزل الشهيد مصباح أبو صبيح منفذ إحدى عمليات إطلاق النار في تشرين أول/ أكتوبر الماضي، أعقب ذلك اندلاع مواجهات أصيب خلالها عدد من الشبان بإصابات طفيفة، فيما استشهد الشاب أحمد الخروب من منطقة سطح مرحبا برام الله.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، تجاه الشبان خلال المواجهات، ما أدى إلى تسجيل إصابات بالاختناق تم التعامل معها ميدانيا.
وقال مصدر طبي فلسطيني في مجمع فلسطين الطبيفي رام الله، إن قسم الطوارئ استقبل مصابًا بحالة حرجة في ساعة مبكرة من فجر اليوم، وتوفي متأثرا بإصابته.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية بالقدس المحتلة، قد أمهلت عائلة الشهيد مصباح أبو صبيح (39 عاماً) بإخلاء منزلها الكائن في بلدة كفر عقب شمال المدينة المحتلة خلال 48 ساعة تمهيداً لهدمه، وذلك بعد رفض الاستئناف الذي تقدمت به عائلة الشهيد متذرّعة بأنه يجب استخدام سياسة عمليات الإغلاق والهدم للردع.
يُشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أغلق محلًا تجاريًا للشهيد أبو صبيح في بلدة “الرام” شمالي القدس المحتلة، في الفترة الواقعة ما بين 11 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، وحتى 11 من شهر كانون أول/ ديسمبر الجاري.
والشهيد مصباح أبو صبيح، نفّذ عمليتي إطلاق نار من داخل مركبته التي كان يستقلها قرب “القيادة القُطرية” التابعة للاحتلال ونفّذ أخرى في مكان قريب منها في حي الشيخ جراح بالقدس، يوم الأحد الموافق 09 تشرين أول/ أكتوبر 2016، وشرع بإطلاق الرصاص صوب المستوطنين والقوات الإسرائيلية.
وقُتل في العملية اثنان من الإسرائيليين، أحدهما شرطي من وحدة “اليسام” (شرطة مكافحة الشغب الاسرائيلية) ومستوطنة، كما أصيب ستة آخرون بجراح متفاوتة.
وما زال جثمان الشهيد مصباح أبو صبيح محتجزاً في ثلاجات الاحتلال مع 19 جثماناً لشهداء آخرين من القدس والضفة الغربية المحتلة، ويرفض الجيش الإسرائيلي تسليمها كعقاب للعائلات بسبب قيام الشهداء بعمليات فدائية أو محاولاتهم القيام بذلك.