أكد مصدر أمني أردني في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء، انتهاء العملية الأمنية في مدينة الكرك، جنوبي البلاد، وعودة الأمور إلى طبيعتها.
وقال المصدر في تصريحه لوكالة الأنباء الرسمية، بترا، إن "القوة الأمنية المشتركة من قوات الدرك والأمن العام والأجهزة الأمنية قد أنهت عمليتها الأمنية في محافظة الكرك، مع بقاء قوة أمنيّة كافية لمتابعة أعمال تمشيط المنطقة وتأمينها وضبط كل ما يخالف القانون".
وأضاف "إنه وخلال تنفيذ العملية الأمنيّة ارتقى دفاعاً عن الوطن أربعة شهداء انضموا لرفاق السلاح ممن سبقوهم".وتابع "أصيب جراء المداهمة اثنا عشر فرداً من مرتبات الأجهزة الأمنية، سبعة من الأمن العام، وثلاثة من قوّات الدرك، وأحد أفراد الدفاع المدني، إضافة الى أحد المواطنين الذي تصادف وجوده أثناء العملية في الموقع، وقد أسعفوا جميعاً إلى المستشفى لتلقي العلاج".
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، خلال مؤتمر صحفي سابق عقده في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، بالعاصمة عمان: أن "الملك الأردني عبد الله الثاني يتابع بنفسه سير العمليات".
وأشار "هناك عمليات دهم في عدد من مناطق المملكة وليس في الكرك فقط، بناء على معلومات استخباراتية دقيقة".وأوضح أن "عملية الكرك اليوم تأتي في ظل متابعات لخيوط العملية التي جرت قبل يومين، وكان هناك متابعة للعديد من الاتصالات".
وعن تفاصيل تلك العملية، لفت المومني، إلى أنه "تم تحديد مطلوب مرتبط بخلية الكرك، واستدعاؤه، حيث اعترف بعلاقته بهم وبأن في بيته مجموعة من الأسلحة".
وأضاف "ذهب المطلوب برفقة قوة أمنية لضبط الأسلحة وبعد دخوله إلى منزله، قام بإغلاق الباب وبدأ بإطلاق النار على القوة الأمنية، مما أدى إلى استشهاد أحدهم في البداية".
وزاد المومني "حضرت قوة من الدرك لتطويق الأمر، وقام المطلوب بإطلاق النار من سلاح أتوماتيكي، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة من الدرك، وقد تم تصفيته وإلقاء القبض على آخر وتطويق الموقع بالكامل".
ووقعت عصر الثلاثاء، اشتباكات بين رجال أمن ومسلحين أثناء عملية مداهمة لأحد المنازل في الكرك.ومساء الأحد، أعلنت مديرية الأمن العام في الأردن، في بيان "انتهاء اشتباكات مع مسلحين مجهولين استمرت عدة ساعات جنوبي البلاد، ما أسفر عن مقتل 14 شخصًا، بينهم 7 من عناصر الأمن، ومدنيان، وسائحة كندية، وجميع المهاجمين الأربعة".
وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي، في وقت سابق اليوم، تبنّيه للهجوم في بيان نشره عبر حسابه على برنامج التواصل الاجتماعي تليجرام.وكشف أن منفذي الهجوم، هم محمد الخطيب، ويوسف القراونة، وحازم أبو رمان، وعاصم أبو رمان، فيما لم يعلن عن جنسياتهم.ولفت التنظيم إلى أن عناصره الأربعة الذين قتلوا في العملية، "كانوا مزودين بأسلحة رشاشة، وقنابل يدوية".