تعمل أجهزة إنفاذ القانون الأميركية تحليل البيانات واستخراج المعلومات لمتابعة مواقع التواصل الإجتماعي لتعقب تهديدات من ذلك النوع الذي نشره مسلح على موقع (إنستغرام) قبل أن يقتل شرطيين في نيويورك في عطلة نهاية الأسبوع.
قال مسؤولون في وكالات إنفاذ القانون وخبراء أمنيون إن الشرطة تحتاج لقدر أكبر من تحليل البيانات واستخراج المعلومات لمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر بإضافة إلى أفراد مدربين لاستخلاص نتائج منطقية من بين طوفان المعلومات.
وقال كريستوفر ألبرج أحد مؤسسي شركة ريكورديد فيوتشر التي تساعد عملاءها على تحليل المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي\"يمكنك أن تشتري كل التكنولوجيا التي تريدها، لكن إذا كنت تبغي استخلاص شيء ذي مغزى فمن الأفضل أن يكون لديك أشخاص أكفاء قادرين على استخدام هذه التكنولوجيا.\"
وذكرت شرطة نيويورك أن شخصا يدعى إسماعيل برنسلي نشر مواد مهينة للشرطة على موقع إنستغرام لمشاركة الصور قبل ساعات من تحركهصوب شرطيين كانا في سيارة دورية متوقفة في حي بروكلين وإطلاقه النار عليهما يوم السبت الماضي.
وقالت شرطة بلتيمور إنها اكتشفت المواد المنشورة على إنستجرام بعد أن ألحق برنسلي إصابات بصديقته إثر إطلاقه النار عليها السبت الماضي. لكن شرطة نيويورك لم تعلم بأمر هذه المواد التي اشتملت على صورة لسلاح ناري فضي إلا بعد فوات الأوان.
ويقول الخبراء إن متابعة مواقع التواصل الاجتماعي بغرض اكتشافا لتهديدات المفاجئة ربما تتجاوز قدرات معظم قوات الشرطة بما فيها دائرة شرطة نيويورك التي لديها وحدة استخبارات واسعة.
وقد استخلصت وكالة الأمن الوطني معلومات تشير إلى شخص يحمل أوصاف النيجيري الذي خبأ عبوة ناسفة بملابسه الداخلية عام 2009 لكنها فشلت مع هذا في منعه من الصعود إلى الطائرة التابعة لشركة طيران نورث وست ومحاولة إسقاطها.
وتراقب وزارة الأمن الداخلي نحو 100 موقع للتواصل الاجتماعي لكن هناك قيودا تمنع موظفيها من تقديم المعلومات التي يجمعونها لوكالات إنفاذ القانون المحلية مباشرة.
وقال الكوماندر آندرو سميث المتحدث باسم دائرة شرطة لوس أنجلوس\"معظم المواد التي نحصل عليها -بأمانة- هي تلك التي يرسلها لنا الناس.\"