أفاد مسؤول تركي أمني لوكالة رويترز الإخبارية بأن أنقرة اكتشفت وجود "إشارات قوية للغاية" على انتماء المسلح الذي قام باغتيال السفير الروسي في تركيا أمس الاثنين للتنظيم الذي يتزعمه فتح الله جولن، الداعية الإسلامي التركي المقيم بالولايات المتحدة الأميركية والمتهم بالتخطيط للمحاولة الانقلابية الفاشلة في يوليو/ تموز الماضي.
من جانبه، نفى ألب أصلان دوغان، أحد مستشاري جولن، وجود أية علاقة، وأكد أن الداعية المنفي أدان حادثة القتل ووصفها بـ"العمل الشنيع".
وقال المسؤول التركي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن التحقيقات الجارية تركز على الروابط المحتملة بين منفذ عملية الاغتيال وشبكة أتباع جولن، التي تطلق عليها الحكومة "منظمة جولن الإرهابية".
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة التركية تقول إن جولن، الذي يعيش في منفى اختياري بولاية بنسيلفانيا الأميريكة منذ العام 1999، استطاع خلق "كيان موازٍ" داخل مؤسسات الشرطة والجيش والقضاء وقطاعات الخدمات المدنية، بهدف تقويض الدولة، وهو الأمر الذي ينكره جولن.
وقال المسؤول الأمني، في معرض حديثه عن منفذ الاغتيال، إن "الأشخاص الذين كان يعيش معهم قبل الدراسة تم إلقاء القبض عليهم بتهمة انتمائهم لمنظمة فتح الله جولن الإرهابية. كما نما إلى علمنا أن بعض زملائه الذين تخرجوا معه في الجامعة كانوا منتمين للمنظمة الإرهابية."
"توصلنا إلى معلومات تفيد بأن الأشخاص الذين ساعدوه على الالتحاق بالدراسة الجامعية كانوا أعضاءً في تنظيم جولن. ونظرًا إلى وجود دلائل قوية على انتماء منفذ الاغتيال إلى منظمة جولن، فإن التحقيقات حاليًا تركز على التأكد من تلك النقطة."
وفي محاولة لتدعيم موقفه، أشار المسؤول الأمني إلى أن منفذ الهجوم تحصّل على عطلة من العمل في الفترة بين 15 و17 يوليو/ تموز الماضي، وهو ما قد يدفع الحكومة إلى القول بأن توقيت العطلة يدل على معرفة مسبقة بالمحاولة الانقلابية التي وقعت في 15 يوليو/ تموز الماضي.
في المقابل، وصف مستشار جولن للشؤون الإعلامية، أصلان دوغان، ادعاءات المسؤول التركي بأنها "مثيرة للضحك" وتهدف إلى التستر على التراخي الأمني، مضيفًا أن السيد جولن "يدين هذا العمل الشنيع على نحو قاطع،" حسبما صرّح لرويترز.