قالت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة إن القطاع السياحي هذا العام، يشهد نموا وتطورا وزيادة في عدد السياح مقارنة بالأعوام الماضية.
وتابعت معايعة في حديث خاص لـ"وفا"، إن عدد السياح مع نهاية العام الجاري سيصل عددهم إلى 2357477، أي بزيادة عن العام الماضي الذي وصل إلى 2229724، مشيرة إلى أن الاحصائيات تشير إلى أن عدد ليالي المبيت هذا العام وصل إلى 906373، بزيادة عن سابقه الذي بلغ 866675.
واكدت أنه من المتوقع حضور 10 آلاف سائح إلى بيت لحم ليلة عيد الميلاد.
واشارت إلى أن الربع الاول من العام الجاري وبسبب الأوضاع العامة التي مرت بها فلسطين كان لها أثر سلبي، لكن بعد ذلك شهد الحال زيادة في عدد السياح قادمين من مختلف انحاء العالم حتى ان نسبة الاقامة في فنادق فلسطين، خاصة بيت لحم منذ منتصف شهر ايلول تعدت 85?، لافتة إلى أن هناك فنادق مشغولة بشكل كامل من خلال السياحة الخارجية، وخلال الفترة القادمة سنشهد سياحة داخلية من فلسطين عرب الداخل، ومؤكدة أن السياحة المحلية تنعش الاقتصاد في بيت لحم وتكون له انعكاسات إيجابية على الجميع.
وأوضحت معايعة أن عدد الغرف الفندقية في فلسطين بلغ (10 آلاف) غرفة جاهزة وتحت الانجاز، على عكس العام 2000 وصل عددها (2000 غرفة)، وهذا دلالة على النمو في البنية التحتية للقطاع السياحي، مشيرة إلى ان عدد الفنادق في محافظة بيت لحم (54 فندقا) عدا عن النزل والاديرة.
وبالنسبة لجنسيات السياح الذين زاروا فلسطين اشارت إلى انه حسب الاحصائيات يأتي فلسطينيو الـ48 في المرتبة الاولى وبلغ عددهم (1133072)، وروسيا (111778)، والولايات المتحدة الأميركية (93022)، ورومانيا (42072)، والهند (37470)، وبولندا (32612)، والصين (27747)، وألمانيا (24961)، واندونيسيا (23338)، وكوريا (22373)، واوكرانيا (22266)، وايطاليا (19616)، ومصر (17771)، ودول اخرى (749379).
اما بالنسبة لليالي المبيت ففلسطينيو الـ48 (93762)،، وبولندا (71969)، ورومانيا (60573)، والهند (60108)، وروسيا (52822)، وأميركا (41530)، ومصر (40191)، واوكرانيا (26596)، وألمانيا (24062)، واندونيسيا (24035)، وايطاليا (20456)، وبريطانيا (20315)، وسلوفاكيا (14866)، وكوريا (14844)، ودول اخرى (340244).
وأوضحت معايعة أنهم في الوزارة يعملون بجدية حول تفعيل الأسواق التاريخية التي تأتي لزيارة فلسطين، مع فتح أسواق أخرى لم تكن موجودة مثل رومانيا والتشيك، حيث يتم التركيز عليهما،إضافة إلى اندونيسيا والهند بصورة كبيرة من خلال السياحة الدينية، لافتة إلى انه من تركيا كان هناك حضور مميز من خلال توقيع الاتفاقية قبل سنتين، فوصل عدد السياح العام الماضي إلى (130 ألف سائح)، هذا حسب ما تم ابلاغهم من الجانب التركي بحكم انه لا يقدرون على تعداد السياح الذين يزورون القدس، مؤكدة ان هذا العام فيه تزايد.
وبالنسبة للأسواق الجديدة قالت، "بدأنا بالتركيز على سوق البرازيل وأميركا اللاتينية، من خلال المشاركة في المعارض السياحية الدولية ومن خلاله اقامة علاقات قوية ومتينة، اضافة إلى اسيا وشرقها، بحيث اصبح مشاركة فلسطينية في فعاليات اليابان وكوريا الجنوبية"، مؤكدة أن فلسطين لديها مقومات تشجع السياح للمجيء إليها، بغض النظر عن نوع السياحة.
وتابعت، "فتحنا الابواب امام الاسواق السياحة الاسلامية وتفعيلها، وكانت هناك زيادة ملحوظة مثل ماليزيا واندونيسيا وتركيا، حيث تم التوقيع على اتفاقيات مع هذه البلدان، وتركيا كانت اول دولة اسلامية وُقع معها"، مشيرة إلى أن جميعها تمت من خلال الوزارة بالتعاون مع القطاع الخاص في اطار عملية تكاملية.
وركزت على جانب هام في استقطاب السياح وانعاش القطاع السياحي من خلال المسارات او ما تعرف بالسياحة المجتمعية، حيث تم العمل مع مسار ابراهيم الموجود في مواقع عدة من الشمال حتى الجنوب، مؤكدة ان المسارات ساهمت بشكل كبير في انعاش السياحة من خلال زيادة الإقامة، وبالتالي عدم إبقاء الأمر محصورا في المدن التقليدية التي تأتيها السياحة، وعليه توسيع المساحة التي يزورها السائح.
وأكدت معايعة أن مسار إبراهيم يوفر مسارات وإقامات، وان هناك حضورا عالميا للمشاركة فيها من خلال استقطاب كبار وصغار السن، وبالتالي الاستفادة من ذلك كما هو حاصل في الرشايدة شرق بيت لحم، حيث توجد فيها بنية تحتية قادرة على استيعاب السياح من الاقامة مثل الخيام مع تدريب للتعامل مع السياح، عدا عن التركيز في مناطق شمال الضفة الغربية على تأهيل وترميم البيوت القديمة، مشيرة إلى أن قرية بتير غربا وبعد ان تم وضعها على لائحة التراث العالمي، تستوعب الان اعدادا كبيرة من السياح، إذ يتم فيها ترميم المنازل القديمة واقامة مطاعم شعبية، موضحة ان هناك محاولات مع الجهات المانحة من اجل دعم لإقامة مواقف للباصات .
وقال إن الوزارة ستقوم خلال اعياد الميلاد بتوزيع مطبوعات لكل سائح يدخل فلسطين تبرز صورتها والقطاع السياحي واعداد السياح، اضافة إلى شهادة لكل سائح تؤكد انه اقام في بيت لحم ليلة عيد الميلاد، وذلك من اجل استقطاب سياحة اكبر.
ولم تخف الوزيرة عن التخوفات من التنغيصات الاحتلالية في أعياد الميلاد، وما يرافقها من بث دعايات كاذبة حول واقع بيت لحم وفلسطين، لكنها اكدت انهم عملوا في صد ذلك من خلال احضار مكاتب سياحية واعلاميين كما حدث مع رومانيا وبولندا، وتم وضعهم في صورة الواقع وبالفعل كانت الصدمة من خلال الروايات الإسرائيلية المغرضة وما شاهدوه على ارض الواقع من حقيقة الأمن والهدوء الذي يلف فلسطين وبيت لحم خاصة.
وحول رسالتهم الميلادية، قال "هي موجهة للعالم من ارض بيت لحم مدينة السلام، رسالتنا ان يحل السلام"، مشيرة إلى ان شعار العام هو "مهما كان الوضع مظلما سينتصر النور على الظلام".