قال علي خامنئي بان العالم الاسلامي يعاني اليوم من محن كبرى وان سبيل الحل لذلك هو الوحدة الاسلامية حسب تعبيره
جاء ذلك خلال استقبال رؤساء السلطات الثلاث وحشدا من كبار المسؤولين وسفراء الدول الاسلامية بطهران والضيوف المشاركين في مؤتمر "الوحدة الاسلامية" الدولي الثلاثين.
واشار آية الله الخامنئي الى التعبير القرآني وهو "رحمة للعالمين"، واعتبر تعاليم النبي الاكرم (ص) سبيلا لانقاذ البشرية كلها واضاف، ان اعداء البشرية واصحاب القوة والمال يعارضون هذه التعاليم الملهمة للسعادة ولهذا السبب فقد امر الباري تعالى النبي (ص) بالامتناع عن مساومة الكفار والمنافقين والعمل على الجهاد ضدهم والتعامل بغلظة معهم حسب زعمه
واكد الخامنئي بانه في حال توحد الشعوب والحكومات الاسلامية سيفقد الاميركيون والصهاينة قدرة فرض مطالبهم على المسلمين وسيتم احباط مؤامرة نسيان فلسطين.
واعتبر المذابح التي يتعرض لها المسلمون من ميانمار في شرق اسيا الى نيجيريا في غرب افريقيا والنزاعات بين المسلمين في منطقة غرب اسيا المهمة جدا، بانها من تداعيات مؤامرات المستكبرين المثيرة للتفرقة واضاف، انه وفي مثل هذه الاوضاع، ينهمك "الشيعة البريطانية" و"السنة الاميركية" كشفرتي مقص واحد باثارة الحروب والتناحر والخلاف.
واشار الى المواجهة بين "ارادة التفرقة الشيطانية" و"ارادة الوحدة المانحة للعزة" قائلا، ان سياسة البريطانيين القديمة المبنية على قاعدة "فرّق تسد" مدرجة بصورة جدية في جدول اعمال اعداء الاسلام.
واكد بان بريطانيا ومنذ قرنين من الزمن كانت على الدوام مصدر شر وبلاء لشعوب المنطقة واضاف، انه خلال الايام الاخيرة وصف البريطانيون بمنتهى الوقاحة ايران المظلومة والعزيزة بانها تشكل تهديدا للمنطقة الا ان الجميع يدرك بانه خلافا لهذه الاتهامات كان البريطانيون هم انفسهم على الدوام مصدر واساس التهديد والفساد والخطر والبلاء.
واعتبر تصاعد انشطة المستكبرين المناهضة للاسلام بعد انتصار الثورة الاسلامية بانه يعود لخوفهم من ارساء وديمومة نظام اسلامي قوي ومتقدم وانموذج واضاف، ان الاعداء حتى لو ادعوا المرونة وكان لهم مظهر انيق فهم في الباطن متوحشون وعنيفون بكل معنى الكلمة، وينبغي على الشعوب ان تتهيأ لمواجهة هؤلاء الاعداء عديمي الاخلاق والدين والانصاف.
واعتبر "الوحدة" اهم عنصر يحتاجه العالم الاسلامي، داعيا الفرق الاسلامية سواء الشيعة او السنة للحذر من اثارة الخلاف
ودعا قائد الثورة الشعوب والحكومات لليقظة امام ممارسات السلطويين الشريرة وتساءل قائلا، انه لماذا تقبل الدول ذات المظاهر الاسلامية كلام الاعداء حول التهديدات والعداوات داخل العالم الاسلامي وتتبع سياساتهم بصراحة؟.