دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما عن النهج الأميركي تجاه الحرب في سوريا قائلا إنه لمس الرغبة في التحرك لإنهاء الصراع لكن كان من المستحيل التدخل "بكلفة بسيطة" من دون تدخل عسكري أمريكي كامل.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي "ما لم نكن جميعا مستعدين وراغبين في الاضطلاع (بالأزمة) السورية لكنا واجهنا مشاكل" مشيرا إلى أن الأمر كان سيتطلب "نشر أعداد كبيرة من القوات الأميركية على الأرض دون أن توجه لهم دعوة ومن دون تفويض من القانون الدولي."
وأضاف: " خلصتُ إلى أن إرسال جنود إلى سوريا دون تفويض من الأمم المتحدة ودون دعم كافٍ من الكونغرس ليس قراراً صائباً. ما يزال لدينا جنود في أفغانستان والعراق ونصرف عليهم الكثير من الأموال"
ولفت الرئيس الأميركي إلى أن هناك أيضاً قوة عسكرية عظمى هي روسيا وهي مستعدة لفعل أي شيء في هذه الحرب بالوكالة إلى جانب إيران.
وقال: " إذا كنا تدخلنا في سوريا، كُنَّا سنقع في مشاكل. كان مستحيلاً أن نتدخل دون دفع تكلفة غالية. لذلك كان عدم التدخل هو الشيء الصائب والأكثر واقعية."
وتابع أوباما بالقول: " لا أدعي أننا نجحنا، لكنني ما زلت أعتقد أننا فعلنا الشيء الصائب والأكثر واقعية حول الأزمة السورية، لأنه لدينا التزامات ومسؤوليات أخرى وحروب بدأناها ولم ننهها"
وحمل أوباما مسؤولية ما جرى في سوريا على دمشق وموسكو وطهران بالقول: "المسؤولية عن هذه الوحشية تقع في مكان واحد: نظام الأسد وحليفتاه روسيا وإيران... هذه الدماء وهذه الفظائع تلطخ أياديهم."
وندد أوباما بمزاعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه أن جميع المدنيين الأبرياء المحاصرين في حلب تمكنوا من المغادرة قائلا إن التقارير ما هي إلا محاولة "للتعتيم على الحقيقة".
وقال : "المنظمات الإنسانية التي تعرف أفضل والموجودة على الأرض قالت بشكل قاطع إنه لا يزال هناك عشرات آلاف المحاصرين المستعدين للمغادرة... الآن أولويتنا الأكبر هي إخراجهم."