رام الله الإخباري
وفي حين أن احتمال حدوث ضربة كارثية من كويكب للأرض يعتبر أمرا نادرا للغاية، إلا أنها قد تكون مسألة وقت قبل أن يصبح هذا التهديد حقيقة واقعة.
وقال عالم من وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، إن أفضل أمل لنا هو بناء صاروخ اعتراضي لاستخدامه في مهام صد أي كويكب ودفعه بعيدا عن الأرض.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كان الدكتور جوزيف نوث، الباحث في مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في ولاية ميريلاند، يتحدث في الاجتماع السنوي للاتحاد الجيوفيزيائي الأميركي، مؤكدا "أن أكبر مشكلة تعترضنا هو عجزنا أمام سيناريو اصطدام كويكب بالأرض في الوقت الراهن".
وأوضح نوث أنه على الرغم من أن الكويكبات والمذنبات الخطيرة نادرا ما تضرب الأرض، إلا أن تهديدها لا يزال قائما.
وفي الماضي، كانت المذنبات تقترب كثيرا حتى تكاد تضرب الأرض، وفي عام 1996 كاد أحد المذنبات يصطدم بالأرض لولا أنه انحرف ليحلق فوق كوكب المشتري، ومرة أخرى في العام 2014 مرّ مذنب على مسافة كونية قصيرة جدا من كوكب المريخ.
وفقا للدكتور نوث. وفي كثير من الأحيان فإنه يتم اكتشاف المذنبات في وقت متأخر، بعد فوات الأوان لإطلاق ما يؤدي إلى تشتيتها.
وقال: "إذا نظرتم إلى الجدول الزمني للمركبات الفضائية التي يمكن الاعتماد عليها وإطلاقها، فإن الأمر يستلزم 5 سنوات لإطلاق مركبة فضاء، وعادة ما يكون لدينا إنذار نهائي مداه 22 شهرا".
ونصح الدكتورنوث، ناسا ببناء صاروخ اعتراضي تحمله السفينة الفضائية التي تقوم بالمراقبة. وأعلن في هذا الصدد أن إطلاق الصاروخ الاعتراضي يختصر إلى النصف مدة التأخير البالغة 5 سنوات.
الأرض تواجه كوارث
وهذه ليست المرة الأولى التي يحذر فيها الخبراء من أن الأرض غير مستعدة لتلقي ضربة من كويكب، ففي سبتمبر/أيلول، حذر جون هولدرين، مدير مكتب سياسات العلم والتكنولوجيا، من أن ضربة مذنب يمكن أن تلحق بكوكب الأرض أضرارا فادحة.
وأشار الخبير إلى اثنين من الأحداث الكارثية التي أصابت الأرض على حين غـرة في تاريخنا الحاضر، وهما ضربة تشيليابنسك في العام 2013، وكرة النار التي ضربت تونغوسكا في العام 1908.
وأضاف: "نحن بحاجة إلى أن نكون على استعداد لمواجهة الأحداث النادرة لأنها يمكن أن تلحق أضرارا فادحة بكوكب الأرض".
وحذر: "في نهاية المطاف، قد نحتاج لتشتيت كويكب قد يكون على مسار تصادمي مع الأرض".
يقول هولدرين إن ما يطلق عليها بعثة "ناسا" لمهام "إعادة توجيه الكويكبات" يمكن أن توفر ما يلزم من التوعية حول كيفية التعامل مع هذه التهديدات.
وتشير التقديرات إلى أن ما يسمى بعثة إعادة توجيه الكويكب تكلفته نحو 1.4 دولار أميركي، بخلاف تكاليف الإطلاق، ومن المستهدف إطلاق تلك المهمة في ديسمبر 2021.
العربية نت