قالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش العراقي شرعت في التقدم مرة أخرى باتجاه حي الوحدة بالمحور الجنوبي الشرقي لمدينة الموصل، وذلك بعد يومين من انسحابها منه إثر تعرضها لهجوم كبير من تنظيم الدولة الإسلامية كبدها فيه خسائر جسيمة.
وقالت مصادر للجزيرة إن القوات العراقية شرعت في اقتحام أحياء عدة شرقي الموصل.
وأضافت المصادر أن هذا التقدم تزامن مع وصول تعزيزات من أربعة ألوية من الشرطة الاتحادية تقدمت من المحور الجنوبي للموصل، وتحديدا من منطقة حمام العليل، مضيفة أن القوات تتقدم ببطء باتجاه حيي الوحدة والميثاق، وهي تخوض مواجهات وصفتها المصادر بأنها شرسة ضد عناصر التنظيم.
ونقلت وكالة الأناضول عن اللواء في قيادة العمليات القتالية المشتركة غازي عز الدين النعماني قوله إن فوجين عسكريين يتألفان من كتائب عدة وصلا صباح اليوم السبت إلى منطقة كوكجلي شرقي الموصل، بعد أن سلكا طريق قره قوش الحمدانية مرورا ببرطلة شرق المدينة.
من جانبه، قال الضابط في قيادة عمليات نينوى العميد الركن عباس محمد الصافي إن قوات من جهاز مكافحة الإرهاب والفرقة التاسعة والشرطة الاتحادية شرعت خلال ساعات الليل في التقدم نحو حيي الوحدة والميثاق، من أجل استعادة السيطرة عليهما من جديد.
وأضاف أن التنظيم أبدى ولساعات عدة مقاومة عنيفة جدا، واعتمد على مجموعة كبيرة من القناصة والمقاتلين الذين يستخدمون الأسلحة المتوسطة في إعاقة تقدم القوات.
وكانت قوات الفرقة التاسعة تكبدت خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات عند اقتحامها حي الوحدة وسيطرتها على مستشفى السلام العام، وأجبرتها تلك الخسائر على التراجع والفرار نحو المناطق التي تمتلك فيها مواقع محصنة في المحور ذاته.
ترحيل السكان
من جهته، قال نقيب في الفرقة المدرعة التاسعة إن تنظيم الدولة أجبر سكان حيي الوحدة والميثاق جنوب شرقي الموصل على إخلاء منازلهم والتوجه إلى الجانب الغربي الذي ما زال تحت سيطرته.
وشن تنظيم الدولة أمس الجمعة على قوات جهاز مكافحة الإرهاب في أحياء شرق الموصل وقصفها بقذائف الهاون، كما دارت اشتباكات عنيفة في حيي النور والتأميم شرقي الموصل.
بدوره، قال ضابط في قوات جهاز مكافحة الإرهاب إن قواته مستمرة بالتوغل في أحياء جديدة شرق الموصل مع وصول تعزيزات جديدة إليها.وأضاف أن القوات تتقدم ببطء وتواجه مقاومة عنيفة من مسلحي التنظيم وقناصته، فضلا عن ترقبهم لأي هجوم قد تشنه السيارات المفخخة.