توقعات أمنية إسرائيلية: المواجهة مع داعش مسألة وقت

اسرائيل وداعش

رام الله الإخباري

 توقعت مصادر أمنية في إسرائيل، أمس، أن تنفيذ داعش  عملية داخل دولة الاحتلال، هو مسألة وقت فقط، فيما كشف رئيس مجلس الأمن القومي، يوسي كوهين، أن «تنظيمات إرهابية» حاولت خلال عملية «الجرف الصامد»، قبل عامين، الهجوم على منشآت الغاز الإسرائيلي في البحر المتوسط.

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، عن مصادر قولها إن  داعش نشرت مؤخراً سلسلة من الأفلام التي تحمل تهديداً لإسرائيل، وبعضها بسبب الأحداث في المسجد الأقصى».

وشملت بعض الأفلام، وفق المصادر «تشجيعاً لنشطاء الإرهاب على تنفيذ عمليات، من خلال تهديد الدولة في سيناء بضرب مدينة إيلات على ساحل البحر الأحمر».

وحسب المفهوم السائد في الجهاز الأمني الإسرائيلي، فإنه كلما يزداد الضغط على «الدولة» بفعل القصف الجوي الروسي والأمريكي، كلما سيتوجه نحو “النشاط الإرهابي” خارج سوريا، وهو تفسير الجهاز للعمليات الأخيرة في أوروبا والولايات المتحدة.

وتلفت المصادر إلى أن «جيش الاحتلال فيما يملك عنواناً للرد على حزب الله وحماس، لا يملك أمام عملية كهذه أي أهداف ملموسة للرد عليها، سواء جاءت من سيناء أو من سوريا».

ويتساءل مصدر أمني لصحيفة «يديعوت احرونوت»: «من هي الجهة التي سنهاجمها في سوريا ولا تتعرض حالياً إلى هجمات التحالف الدولي أو روسيا؟».

وسجلت السنة الأخيرة ارتفاعا كبيرا في عدد فلسطينيي الداخل المنضمين " لداعش "  وفي عام 2014 تم التحقيق في ثماني قضايا كهذه، وفي 2015 في 14 قضية، فضلاً عن اعتقال 34 شخصا.

وحسب تقديرات المخابرات الإسرائيلية (الشاباك) يوجد لدى الفلسطينين  في إسرائيل عدة مئات من المؤيدين لأفكار «الدولة الاسلامية » وانتقل 32 منهم إلى العراق سوريا حيث قتل سبعة خلال الحرب الأخيرة.

وآخر قضية في هذا الشأن، جرى كشفها، اجتياز مواطن من جلجولية في 25 تشرين الأول/ أكتوبر، للحدود السورية بواسطة طائرة شراعية حلّقت من هضبة الجولان، وكان عناصر من «الدولة الاسلامية » ينتظرونه في الجانب الثاني، ولاحقاً تم كشف تنظيم ضم ثلاثة مؤيدين آخرين لـ»الدولة الاسلامية » من بلدة الشخص نفسه.

وفي الشهر ذاته، اتهم سبعة مواطنين عرب من الناصرة، بشراء سلاح غير قانوني، والاتصال مع مواطنين عربيين انضما إلى «الدولة الاسلامية » في سوريا، وخططوا معهما لتنفيذ عمليات في قاعدة مجاورة لمدينة مغدال هعيمق.

وكان أحد المتهمين من الناصرة، قد قتل سائق سيارة أجرة إسرائيليا، يدعى يافيم فاينشتاين في 2009، فيما اتهم آخر بتصوير شريط قطع أعناق.

صحيفة القدس العربي