أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية اليوم الجمعة، على رفض كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، داعيا إلى إلغاء اتفاق "أوسلو" والإجماع فلسطينيا على خيار الكفاح المسلح.

وقال الحية خلال تظاهرة حاشدة لحماس في شمال قطاع غزة بمناسبة الذكرى السنوية 29 لانطلاقتها "نرفض التطبيع مع الاحتلال ومحاولات تسويقه لشعوب المنطقة، ونؤكد أن الاحتلال كائن سرطاني ولا بد من العمل على اقتلاعه".

وأضاف الحية "لا اعتراف بالكيان الإسرائيلي ونحن على يقين أن هذا الكيان زائل لا محالة ولا مستقبل له على أرضنا".

وشدد الحية على رفض الاعتقالات السياسية وتجريم التنسيق الأمني في الضفة الغربية، مطالبا "الإخوة في الضفة بتحمل مسئولياتهم الوطنية والإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف كل أشكال الملاحقة وحملات المطاردة للمجاهدين فيها".

وأكد أن وقف التنسيق الأمني من شأنه أن يمثل تعبير صادق للرغبة بالشراكة الوطنية وتمهيد الطريق أمام الوحدة الوطنية المنشودة.

وحول البرنامج السياسي لأي حكومة وحدة وطنية منشود تشكيلها أكد الحية أنه لا يجوز لأحد أن يفرض برنامجه على الكل الوطني الفلسطيني بناء على ما نصت عليه كافة التفاهمات الوطنية.

ودعا إلى فتح أبواب الوحدة الوطنية عبر حوار شامل ومسئول لتجسيد المصالحة والوحدة الحقيقية القائمة على الشراكة والاعتراف بالأخر وبناء المؤسسات الوطنية والحفاظ على الثوابت والحقوق.

وشدد على وجوب الوقوف أمام غول الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلتين ومحاولات شرعنته بالقانون في كنيست الاحتلال.

كما أكد على دعم حماس الكامل لانتفاضة "القدس" المستمرة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، داعيا الجميع للانخراط فيها والوقوف بتوحد أمام محاولات إجهاض الانتفاضة والعمل على حماية القدس والأقصى.

وأكد الحية في الذكرى السنوية 29 لانطلاقة حماس على أنها لن تتراجع عن خيار المقاومة، وأن تحرير قطاع غزة من الاحتلال ما هو إلا خطوة على طريق تحرير فلسطين كل فلسطين.

كما تعهد قيادي حماس للأسرى في سجون الاحتلال بمواصلة الطريق لتحريرهم، مؤكدا أن ما لدى مجاهدي كتائب القسام كفيل بفعل ذلك وان على الاحتلال الاستعداد لدفع الثمن وطول الزمن ليس في مصلحته.