يتوقع أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا ووصول قوافل المساعدات الإنسانية، في إجراء اعتبره دبلوماسي "قليل جدا ومتأخر جدا"، في حين يتقدم تنظيم الدولة على الأرض نحو تدمر مخلفا قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية.
ومشروع القرار الذي ستصوت عليه 193 دولة في الجمعية العامة، صاغته كندا. وهو قرار غير ملزم يطلب "وقفا كاملا لجميع الهجمات ضد المدنيين"، ورفع الحصار عن كل المدن المطوقة.
وكانت روسيا والصين استخدمت في وقت سابق من الأسبوع الحالي حق النقض (فيتو) على قرار لمجلس الأمن، يدعو إلى وقف إطلاق النار لسبعة أيام في حلب، التي يوشك النظام السوري على استعادتها من الفصائل المعارضة.
وكانت تلك المرة السادسة التي تستخدم فيها روسيا الفيتو حول سوريا، منذ بدء النزاع في آذار/مارس 2011.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا حضر اجتماعا مغلقا لمجلس الأمن الخميس، قبل محادثات مرتقبة في جنيف السبت بين الولايات المتحدة وروسيا، حيال اتفاق محتمل من شأنه أن يسمح بخروج المدنيين ومقاتلي المعارضة من حلب.
على الأرض، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي تنظيم الدولة في سوريا هاجموا قوات الحكومة قرب مدينة تدمر الخميس، وقتلوا عشرات من الجنود وتقدموا لمسافة أربعة كيلومترات من المدينة.
واستعاد الجيش السوري بدعم من طائرات حربية روسية تدمر، التي توجد فيها مدينة أثرية ترجع إلى العهد الروماني وآثار خلابة في آذار/ مارس، بعد أن كان تنظيم الدولة قد استولى عليها في أيار/ مايو 2015.
وقال المرصد السوري إن مقاتلي التنظيم استعادوا أمس الخميس السيطرة على قصر الحلابات إلى الجنوب الغربي من تدمر، وجبل حيان إلى الغرب من المدينة، ومنطقة حويسيس إلى الشمال الغربي.
وأضاف أن 34 جنديا سوريا على الأقل قتلوا من بينهم ما لا يقل عن ثمانية ضباط، وأنه سقط قتلي أيضا بين مقاتلي الدولة.
والجماعة المتشددة في وضع سيئ في كل من سوريا والعراق منذ أواخر العام الماضي، مع فقدانها الكثير من المناطق التي كانت سيطرت عليها في البلدين، وأيضا مقتل بعض من أبرز قيادييها في ضربات جوية.