رام الله الإخباري
نشرت صحيفة جيروسالم بوست مقال رأي حول الملك عبد الله تهاجم فيه الأردن والملك لدعمه الفلسطينيين.الشيء اليقيني هنا هو أن ملك الأردن ليس صديقنا، في الواقع هو نظامه جزء من المشكلة.
وكان القرار الأخير للأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) لحرمان اليهود من أي علاقة لهم في جبل الهيكل ليس من قبيل المصادفة. وجاء هذا القرار غير المدروس حول إطار الدعم الكامل والمستمر بسبب ملك الأردن.
وهذا الأمر لم يعد سرا. وجاءت هذه الخطوة لليونسكو بعد ثلاثة أسابيع من خطاب الملك عبد الله أمام الأمم المتحدة الذي زعم فيه أن اسرائيل غير عادلة تجاه الفلسطينيين.
هذه المضايقات محسوبة جيدا ومتطورة للغاية من العاهل الأردني، ومع ذلك، لم يكن مجرد رد فعل على أي شيء قامت به إسرائيل - في الواقع، وبصفتي مراقباً أكاديمياً للشؤون العربية فلقد رأيت أنها سياسة الأردن منذ سنوات.
على سبيل المثال، فيما يتعلق بالموجة الحالية من الهجمات السكين التي انطلقت من جبل الهيكل، ونشر بيان رسمي في موقع "أورتز شيفا" الإسرائيلي" الذي أكد أن الحكومة الأردنية كانت محرضاً سواء من خلال الإجراءات أو من خلال التحريض اللفظ، ودعونا لا ننسى أن إدارة جبل الهيكل بالكامل تتم من قبل الديوان الملكي الأردني نفسه.
وعلاوة على ذلك، قامت اسرائيل مؤخرا بطرد مراسل وكالة الانباء الاردنية مضر سليمان المومني، من القدس لكونه يشكل خطرا أمنيا. واتضح ان الرجل ليس فقط مراسلا ولكنه أيضا مسؤول كبير في الأوقاف الأردنية - حتى انه تفاخر حول هذا الموضوع بعد أن تم طرده. وقد تم نشر وثائق رسمية تثبت هذا على الفيسبوك.
ما يجب أن نكون على يقين بشأنه هو أن ملك الأردن ليس صديقنا، في الواقع هو ونظامه هم جزء من المشكلة. ودعونا لا ننسى قيام أردني بمهاجمة الحراس أمام جبل الهيكل قبل ثلاثة أسابيع فقط، ما يسمى بـ "السياحية" من الأردن.
في نفس الوقت دعونا لا ننسى لماذا العاهل الأردني يقوم به كل هذا: فهو ضعيف، بعد أن فقد الكثير من قوته، ويريد توجيه الأردنيين نحو الكراهية ومحاربة إسرائيل بدلا من الإطاحة به.
وفي كلتا الحالتين، يجب علينا أن ندرك أنه ما يزال هشا ويمكن أن يسقط ويجب علينا أن نسعى لتأمين أمننا والفائدة عن طريق التأكد من أن النظام القادم في الأردن هو صديقنا. ونحن لا يمكن أن نعيش في خيالات أن الملك المجاور صالح وأن أولئك الذين يحافظون على الانغماس في مثل هذا الخيال يجب أن يستيقظوا، الملك المجاور، ودون خجل معاد لإسرائيل.
وهو يدعم أيضا الإسلاميين لمصلحته الشخصية، مثل بيع الأسلحة البريطانية إلى الدولة الإسلامية، وهو ما أكدته صحيفة نيويورك تايمز وديلي ميل. لماذا لا نرى الحقائق؟ الملك يشكل خطرا على المصالح الوطنية الإسرائيلية والأمن، ونحن لا يمكن أن نستمر في خداع أنفسنا.
ترجمة صحيفة الحدث