استبعد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إمكانية التوصل إلى تسوية خلال السنوات القادمة مع الفلسطينيين، متهماً الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه العقبة في طريق السلام.
جاءت تصريحات ليبرمان خلال لقاء جمعه ظهر اليوم الأربعاء مع سفراء الاتحاد الأوربي لدى "إسرائيل".
ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن ليبرمان قوله إن فكرة الحل الدائم سيتم تأجيلها لعدة سنوات، وذلك بسبب مواقف عباس "المتطرفة" على حد تعبيره.
وقال: "من غير الممكن أو الواقعي التوصل إلى حل دائم مع الفلسطينيين بالسنوات القريبة القادمة، خاصة على ضوء مواقف عباس المتطرفة، ولذلك ففكرة التسوية الدائمة ستتأجل لعدة سنوات ويجب في هذه الأثناء تمكين الفلسطينيين من العيش بشكل طبيعي بالضفة الغربية وذلك بموازاة حياة طبيعية لليهود فيها أيضاً".
وزعم ليبرمان أنه قد بات من الواضح أن المستوطنات لا تشكل عائقاً أمام السلام، وأن النزاع العربي الإسرائيلي لم يعد هو المسبب لزعزعة استقرار الشرق الأوسط، كما ادعى.
وقال وزير الحرب الإسرائيلي إن الشرق الأوسط يشهد يومياً مقتل أكثر من 500 شخص في سوريا أو العراق أو جنوب السودان، وأن هذا يعتبر "أشد خطورة من تسليط الضوء على مستوطنة عمونا في الإعلام الأوربي".
واتهم ليبرمان دول الاتحاد الأوربي بالنفاق عندما قال إنها منشغلة في إدانة المستوطنات طوال الوقت، داعياً إياها للانشغال بقضايا أهم مثل "كوريا الشمالية وصواريخ إيران البالستية".
كما واصل ليبرمان التحريض على حركة حماس زاعمًا: أن "الفترة الأخيرة شهدت توطيداً للعلاقات بين حماس من جهة وداعش سيناء من جهة أخرى".
وادعى نتنياهو أن "إسرائيل" لا يمكنها الاعتماد على المجتمع الدولي وهي تعتمد فقط على قواها الذاتية في حماية نفسها.
وحول الغارات الجوية التي نسبت لإسرائيل فجر اليوم وقبل أسبوع في سوريا، قال ليبرمان إن حكومته لن تسمح بانتقال ما أسماها بأسلحة الدمار الشامل والأسلحة المتطورة من سوريا ليد حزب الله.