طالب نحو عشرة آلاف شخص في نيويورك ميلانيا زوجة الرئيس المنتخب دونالد ترمب بحزم أمتعتها ومغادرة المدينة بعد إعلان أن "السيدة الأولى" المقبلة للولايات المتحدة تنوي البقاء في المدينة حتى ينهي ابنها عامه الدراسي.
وطالبت العريضة المقدمة لحاكم نيويورك أندرو كومو وعمدة المدينة بيل دي بلاسيو برفض الدفع لحماية زوجة ترمب بعد انتقاله من برجه بوسط حي مانهاتن، حيث تقيم الأسرة في شقة فاخرة بأعلى البرج.
وجاء في العريضة "دافعو الضرائب في نيويورك يرفضون دفع ما يزيد على المليون دولار يوميا حتى تتمكن من البقاء. وإذا اتخذ هذا القرار فينبغي أن يتحملا هما هذه التكلفة لأن أموال دافعي الضرائب بالمدينة أولى أن توجه إلى الطرق والمدارس والنقل والصرف الصحي والوظائف الجديدة وغيرها من النفقات التي تحتاجها المدينة".
وأضاف الالتماس "هذا هو ما ينبغي أن تستخدم فيه أموال دافعي الضرائب، إجراء تحسينات للمدينة وكل سكانها، وليس لشخص واحد فقط".
وتقوم ميلانيا بتوصيل ابنها بارون الصغير يوميا إلى مدرسته الخاصة في مانهاتن والتي تبلغ مصاريفها السنوية 40 ألف دولار.
يشار إلى أن أسرة الرئيس الجديد عادة ما تنتقل فورا إلى البيت الأبيض في واشنطن، لكن السيدة ترمب تريد أن تتحدى العرف هذه المرة والبقاء في برجها، وهو ما يكلف نحو مليون دولار يوميا لتأمين وجودها من أموال دافعي الضرائب بالمدينة.
ومن المتوقع أن يثير قرار بقاء بقية الأسرة في برج ترمب مجموعة من التحديات الأمنية للشرطة السرية التي تؤمن الرئيس وشرطة المدينة لأن المبنى يقع في شارع مزدحم وعامة الناس يرتادون المبنى كما يشاؤون. بالإضافة إلى أن بقاء الأسرة في برجها يعني احتمال قيام ترمب بزيارتها بصفة متكررة، مما يزيد التكاليف والأعباء على شرطة المدينة.