أعلن قائد عمليات نينوى اللواء الركن نجم الجبوري الأحد، بأن القوات الأمنية حددت جدولا زمنيا يستغرق ستة أشهر لاستعادة الموصل، فيما أجبر تنظيم الدولة أهالي المدينة على ترك منازلهم.
وقال الجبوري في تصريح له إن "القطعات حددت جدولا زمنيا يستغرق ستة أشهر لاستعادة الموصل، ولكنه أبدى ثقته في تحقيق النصر بحلول نهاية العام متوقعا انهيار تنظيم الدولة".
وعن سير معركة الموصل، أوضح الجبوري إنه في البداية كانت القوات تواجه يوميا ما بين 60 و70 سيارة ملغومة، إلا أنها تواجه الآن ما بين سيارتين أو ثلاثة تقريبا.
واستعاد جهاز مكافحة الإرهاب حي الأمن وشقق الخضراء والكرامة في الموصل بشكل كامل، مسيطرا في الوقت ذاته على هيئة إذاعة الموصل القديمة، وفقا لما أعلنته خلية الإعلام الحربي.
ولفت إن "طيران التحالف الدولي وجه ضربةً جوية أسفرت عن تدمير عجلة وقتلِ أربعة إرهابيين بداخلها، ومن ضمنهم القيادي بتنظيم الدولة المدعو أبو انس الشيشاني في قرية الشمسيات ضمن المحور الجنوب الشرقي للمدنية".
ترحيل الأهالي
وعلى الصعيد ذلك، أرغم تنظيم الدولة سكانا في مدينة الموصل على ترك منازلهم بعدما هددهم بالقتل وتفجير بيوتهم، بحسب ما أفاد نازحون.وقالت النازحة إلى مخيم جديد في منطقة الخازر شرق الموصل أم دلال، وقد استخدمت اسما مستعارا خوفا على أفراد من عائلتها ما زالوا داخل المدينة، "قبل تسعة أيام قرعوا باب البيت وطلبوا منا الخروج من منازلنا، رفضنا في بداية الأمر، لكن لم يسكتوا".
وأضافت: "حين رفضنا، هددوا باستخدام غاز الخردل ضدنا، خفنا وخرجنا إلى مناطق أخرى جرى تحريرها".من جهته، قال عبد الهادي عكرمة النازح من حي البكر في الموصل "خرجنا بسبب الدواعش"، مضيفا "أتوا في الليل وطلبوا منا المغادرة، رفضنا فهددونا بتفخيخ منازلنا أتوا مجددا في الصباح. أرادوا أن يحفروا أنفاقا بين منازلنا كونها في خطوط الجبهة الأمامية، والذي يجادلهم يقتلونه".
وأشارت الأمم المتحدة في وقت سابق من الشهر الحالي إلى أن تنظيم الدولة يستخدم المدنيين كدروع بشرية لتغطية انسحابه من المناطق التي تسيطر عليها القوات العراقية.
من جهتها، لفتت الحاجة السبعينية مثلية علي من حي الانتصار إلى أن المسلحين "أتوا إلينا يريدون منا المغادرة، لكننا لم نرض، ابني أكد لهم أننا لن نخرج، وأقفل الباب في وجههم".
وتداركت "لكن الوضع ازداد سوءا، سقط صاروخ على بيت جيراننا، خفنا على أولادنا وخرجنا".ونزح أكثر من 70 ألف شخص من الموصل منذ بدأت القوات العراقية عمليتها العسكرية لاستعادة المدينة في 17 تشرين الثاني/أكتوبر.
وخلال اليومين الماضيين، وصلت نحو 110 عائلات إلى المخيم الجديد في منطقة الخازر، وفق ما قال رزغار عبيد، المشرف على مخيمات النازحين في محافظة أربيل في "مؤسسة البارزاني الخيرية".
ويشكل وجود المدنيين داخل مدينة الموصل عائقا أمام التقدم السريع للقوات العراقية.وسقط عدد من الضحايا المدنيين خلال معركة الموصل التي بدأت قبل أكثر من شهر، إلا أن السلطات العراقية لم تنشر حصيلة رسمية حتى الآن.