عبر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، عن استغرابه من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول استعداده للعودة إلى المفاوضات، في الوقت الذي يعلن فيه عن مخطط لبناء 500 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية.
وقال أبو ردينة: "إذا كان نتنياهو جادا بادعاءاته فعليه أن يعلن وقف الاستيطان، ويعترف بحل الدولتين، ويقبل المشاركة في المؤتمر الدولي للسلام الذي تدعو إليه فرنسا نهاية العام الجاري".
وأضاف: أن سياسة الاستيطان غير الشرعية لن تساهم في صنع السلام، مذكرا بالإجراءات الإسرائيلية الأخيرة المتمثلة بتشريع البؤر الاستيطانية ومنع الأذان عبر مكبرات الصوت.
ودعا الناطق الرسمي باسم الرئاسة، المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لوقف هذه السياسة الاحتلالية، باعتبارها السبب الرئيسي لعدم الاستقرار وتعرقل أية جهود للتوصل إلى سلام عادل وشامل في المنطقة.
وردا على مطالبته الدائمة بلقاء الرئيس عباس، قال أبو ردينة، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجه دعوة رسمية للقاء ثلاثي، وافق عليها الرئيس عباس، ورفضها نتنياهو، مؤكدا أن هذه السياسة لن تسهم بخلق المناخ المناسب لعملية سياسية جادة وحقيقية تؤدي إلى سلام شامل ودائم وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وكان نتنياهو قال في مؤتمر الدبلوماسيين، الذي تنظمه صحيفة "جيروزليم بوست" في مدينة القدس، اليوم الأربعاء، إنه "مستعد للبدء بمفاوضات للتوصل إلى سلام مع الجانب الفلسطيني، وإن إسرائيل ليست هي العقبة ولا تفشل أي دعوة للمفاوضات".
وفي الوقت ذاته، أعلنت بلدية الاحتلال في مدينة القدس، إطلاق خطة لبناء 500 وحدة استيطانية جديدة في حي "رمات شلومو"، الذي يسكنه يهود متشددون، في القدس الشرقية.