افتتحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) بالتعاون مع اللجنة الشعبية ومؤسسات المجتمع المحلي والمؤسسات المجتمعية في مخيم الجلزون، الملعب الأول من نوعه داخل مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله.
ويهدف هذا المشروع، الذي يعد الأول من نوعه داخل المخيم لتوفير فرصة للأطفال والإناث والشباب لممارسة أنشطتهم الرياضية والترفيهية والتغلب على التحديات التي تواجههم يوميا، بسبب ممارسات الاحتلال التي يتأذى منها الأطفال بشكل كبير.
وقال رئيس اللجنة الشعبية في المخيم محمود مبارك، إن هذا الصرح الرياضي جاء بعد مطالبات كثيرة، بضرورة توفير أماكن عامة كمتنفس لأهالي المخيم عامة وفئة الشباب خاصة، معتبرا أن الملعب يعبر عن الثقة القائمة بين المخيم والأونروا.
وتحدث حول الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها المخيم كغيره من المخيمات الفلسطينية، حيث البطالة وأزمة السكن وقلة المشاريع التنموية التي تعود بالفائدة على مؤسساته وغيرها الكثير، مطالبا بتعزيز المشاريع داخل المخيم.
من جانبه، قال مدير عمليات الأونروا في الضفة الغربية "سكوت اندرسون": ما يميز هذا المشروع أنه قائم بالشراكة مع المجتمع المحلي وللجنة الشعبية، كذلك مركز شباب الجلزون، وهو واقع داخل المخيم، وبالتالي أصبح يعطي مكانا ومساحة آمنه للتفريغ، وللأنشطة متعددة الأغراض لكل شرائح المجتمع من شباب وكبار السن ونساء وأطفال.
وأوضح أن أطفال المخيم يعانون من ممارسات الاحتلال المتمثلة بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، بحكم قربه من مناطق الاحتكاك، الأمر الذي يؤثر على طبيعة الحياة الصحية والنفسية داخل المخيم.
وأشار أندرسون إلى أن المخيمات الفلسطينية تفتقر إلى متنفس وأماكن عامة، يفرغ فيها الناس ضغوطاتهم النفسية وبالتالي جاء هذا الملعب الذي بلغت تكلفته 80 ألف دولار، ليحل جزءا من المشكلة في الجلزون.
وفي كلمته، طالب رئيس مركز شباب الجلزون إياد نخلة، مواصلة التعاون مع الهيئة الإدارية للمركز للنهوض بمشاريع أخرى تخدم فئة الشباب والأطفال في المخيم الذي يفتقر لمثل هذه الساحات.وفي الختام جرت مباراة كرة قدم للفتيات على أرضه، بحضور حشد من أهالي المخيم.