أكد المستشار الدبلوماسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، دافيد اسفاخ، على عزم وتصميم الرئيس هولاند والحكومة الفرنسية على عقد المؤتمر الدولي للسلام في موعده قبل نهاية هذا العام.
جاء ذلك خلال لقاء المستشار اسفاخ، في مكتبه بقصر الاليزيه، سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، والمستشار أول في السفارة هالة أبو حصيرة.
وقال المستشار اسفاخ في معرض اللقاء، إن فرنسا مصممة على عقد المؤتمر الدولي للسلام وعلى خروجه بنتائج ملموسة بأفضل مما جرى في اجتماعي باريس ونيويورك الماضيين، حيث أن الطرف الفرنسي يعمل حالياً على وضع اللمسات الأخيرة على قائمة المدعوين للمؤتمر وتحديد مستويات المشاركة ليتم انجازها قبل نهاية الشهر الجاري على أن ترسل الدعوات فور الانتهاء من هذه الترتيبات.
كما أبلغ اسفاخ، السفير الهرفي، بوجود المبعوث الفرنسي الخاص لمتابعة المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط، السفير بيير فيمو، في موسكو حالياً قادماً من واشنطن، وأنه يواصل مساعيه للتحضير الجيد للمؤتمر، وان الجانب الأمريكي لم يبلغ الفرنسيين بأي موقف جديد فيما يتعلق بالمؤتمر.
وتوافق الطرفان على ان يلتقي السفير الهرفي بالسفير فيمو قريباً جداً للاطلاع على المواقف الأخيرة للأطراف المدعوة وعلى آخر الترتيبات الإجرائية بخصوص عقد المؤتمر، كما اتفق الجانبان على أن يكون التنسيق على أعلى مستوى بهدف الوصول الى عقد مؤتمر دولي ينجح في التأسيس لسلام عادل وحقيقي ودائم في فلسطين والمنطقة
وأطلع السفير الهرفي المستشار اسفاخ على آخر التطورات الميدانية والسياسية في فلسطين والمنطقة، وعلى الممارسات التي لا تتوقف من قبل الاحتلال الاسرائيلي ومؤسساته والتي تستهدف السيطرة بالاستيطان المقونن على الأراضي الفلسطينية ضارباً بعرض الحائط الالتزامات التي يفرضها القانون الدولي ومرجعيات عملية السلام.
وقد سلم السفير الهرفي خلال لقائه مع المستشار اسفاخ، رسالة موجهة من الرئيس محمود عباس، الى نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، تناولت العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.