التفتت إلى كاميرا الهاتف المحمول وبدأت تتفاعل معها مبتهجة، قبل ثانيتين فقط من غارة جوية قطعت التصوير، لكن لحسن حظ الرضيعة أنها لم تصب بأذى.
وفي أحد الأحياء الشرقية في حلب التي تتعرض منذ أيام لغارات جوية مكثفة وقصف بمختلف أنواع الأسلحة، كانت الرضيعة التي لا يتعدى عمرها شهرين تلوح بيدها مبتهجة لملاطفة أبيها، بينما كان يصورها بالكاميرا، قبل أن يهز انفجار ضخم المكان.
وبالرغم من أن الأذى لم يطل الرضيعة وأباها جراء الغارة التي وقعت قرب منزل العائلة، فإن الفيديو الذي نشرته الناشطة صوفي ماكنيل على حسابها في تويتر يوضح مدى الخطر الذي يلاحق المدنيين في هذا الجزء المحاصر من حلب.
ولقي عشرات المدنيين مصرعهم من جراء الغارات المستمرة على شرقي حلب، بينما أعلنت مديرية الصحة عن توقف العمل داخل كل المستشفيات، جراء القصف الممنهج والمستمر على المدينة منذ عدة أسابيع.