شيع مئات المواطنين وسط قطاع غزة، اليوم السبت، جثمان الشهيد محمد أبو سعدة (26 عاما)، إلى مثواه الأخير شرق مخيم البريج، وسط القطاع.
وانطلق موكب التشييع، من مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح المجاورة، وصولا إلى مسقط رأسه في مخيم النصيرات، وسط القطاع، وألقيت عليه نظرة الوداع الأخيرة من قبل أهله ومحبيه، ثم أديت صلاة الجنازة عليه في مسجد البريج الكبير، ثم ووري الثرى في مقبرة مخيم البريج.
من جهتها، نعت حركة "فتح" ابنها الشهيد أبو سعدة، الذي قضى شهيدا أثناء مشاركته في المسيرة الأسبوعية على الحدود الشرقية لمخيم البريج، بعد إصابته بشكل مباشر في صدره برصاصة أطلقها جنود الاحتلال المتمركزون في أبراج المراقبة العسكرية الجاثمة في محيط موقع "المدرسة" العسكري شرق البريج، مساء أمس.
وقال المتحدث باسم الحركة، فايز أبو عيطة في تصريح بعيد التشييع: "إن إصابة الشهيد في صدره وهو أعزل يشارك في مسيرة شعبية يؤكد أن ما جرى هو عملية إعدام ميدانية مقصودة وجريمة بشعة، الهدف منها التنكيل بشعبنا لثنيه عن التمسك بحقوقه المشروعة".
وأكد أن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم، التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا لن تثنيه عن ممارسة حقه المشرع في المقاومة من أجل تحقيق أهدافه في الحرية وتقرير المصير بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشاد أبو عيطة بمناقب الشهيد أبو سعدة، سيما دوره في الحركة الرياضية الفلسطينية كلاعب مميز في نادي خدمات البريج.