اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتيه، عقد المؤتمر في موعده المقرر، نجاح له، مؤكداً أن المؤتمر سوف يجيب على أسئلة الكل الفلسطيني وليس فقط الفتحاويين.
وقال اشتيه في حديث لبرنامج "ذاهبون إلى المؤتمر" الذي بث الليلة عبر تلفزيون فلسطين وقناة عودة، وعدد من الفضائيات والاذاعات الفلسطينية:" المؤتمر سينعقد وسيبدأ بالنشيد الوطني، ولا يوجد علامة سؤال على تاريخ عقده، وعندما تغلق أبواب المؤتمر فإن انعقاده نجاح بحد ذاته".
وأضاف: أن الكادر الفتحاوي تربى على ثلاث علامات فارقة في تاريخ الحركة، وهي بأنه صاحب المشروع الوطني الفلسطيني، وصاحب النضال من أجل القرار الوطني المستقل، والحرص على الوحدة الوطنية الفلسطينية، معتبراً أي شخص خارج هذه الدوائر هو خارج حركة فتح.
وأردف اشتيه:" هناك ثلاث مركبات للمؤتمر، وهي المشروع الوطني والحركة التي هي عملياً حاملة هذا المشروع، والأشخاص القياديين الذين سينهضون بالحركة لتمكينها لحمل هذا المشروع، لكن الأهم هو الكادر الفتحاوي حيثما وجد.
وتابع:" نحن نريد المؤتمر ليس فقط لتغير الشخوص، وإنما ليأتي بإجابات عن الخمسة أعوام القادمة، وتقييم الأعوام الماضية"، ونؤكد أن حركة فتح ستجيب على أسئلة الكل الفلسطيني، وليس فقط أسئلة أبنائها.
وذكر اشتيه أن أهمية تجديد الخطاب الفتحاوي الوطني التحرري من خلال مؤتمر فتح السابع، تنبع من كون العالم متغير والشرائح داخل المجتمعات تطفو، والأدوات الاعلامية متغيرة وآليات إيصال الرسائل متغيرة، بالإضافة إلى تغير ملامح العالم العربي، موضحا أن المؤتمر سيأتي برسالة ذات ملامح واضحة، وسيصنع الأدوات التي تحمل هذه الرسالة.
وأشار إلى أن أحد أهم مخرجات المؤتمر السابع التعاطي مع أسماه "المقاومة الشعبية الذكية"، مذكراً بالتجربة التي عاشتها الأراضي الفلسطينية عبر الانتفاضة الأولى، والتي أبرز ملامحها الزخم الشعبي والجماهيري الكبير وخطف أنظار العالم.
وأردف:" وفقاً لتقييمنا فإن المقاومة الشعبية لم تكن بذات الامتداد الافقي الذي نريده، والأدوات موجودة، وعلينا تفعيلها بما نسميه المقاومة الشعبية الذكية".
بدوه، قال أمين سر اقليم حركة فتح في لبنان رفعت شناعة:" مجرد إعلان قرار عقد المؤتمر في نهاية الشهر الجاري انتصاراً على كل التحديات والتعقيدات، ونحن ننتظر بأمل وتشوق كبير مع نوع من المحاذير انعقاد المؤتمر السابع؛ لأنه خطوة مهمة جداً على طريق إعداة النظر في كثير من القضايا التي عشناها خلال هذه الأعوام الماضية، باعتبارها تحتاج إلى نقاش موسع، وتوجهات وقرارات جديدة، فهناك مآخذ سياسية وتنظيمية وقضايا جوهرية وليست شكلية يجب أن نتوقف أمامها".
وفيما يتعلق بعملية استنهاض أطر الحركة، قال شناعة:" عملية الاستنهاض تخضع عادة لدراسة متأنية للقضايا التي يجب إثارتها والعمل عليها من خلال هذه الأطر، عبر المتابعة التنظيمية والمواد الفكرية والسياسية التي يجب إثارتها مع هذه الأطر حسب مستوى الوعي والتفكير".
وأضاف:" يجب أن يسبق علمية الاستنهاض، وعي بالنظام الداخلي بكل فقراته؛ لأن النظام الداخلي هو الأساس الذي يحدد المعايير التي يجب أن نستند عليها في حسم القضايا الداخلية داخل الإطار الواحد".