ضَجَت العديد من المواقع الإخبارية يوم الجمعة الماضية بخبر انتحار شاب من حي الشيخ رضوان وسط مدينة غزة، في العشرينات من عمره, بعد أن ألقى نفسه من شرفة منزله .
الشاب مسلم أيوب "22 عام" كان هو المادة الزخمة للعديد من المواقع الإخبارية للحديث عنه كمادة دسمة, بعد أن أطلق أحد الأشخاص دون أن يتأكد من مصادره عبر مواقع التواصل الاجتماعي بوفاة شاب بعد أن ألقى بنفسه من سطح منزله الكائن بمنطقة الجسر بحي الشيخ رضوان , لينتشر الخبر كالهشيم بين الجميع ومنها المواقع الإخبارية دون أن يتأكد ـحدهم من الحقيقة.
وتابعت المواقع في السرد أن الشاب نقل إلى مستشفى الشفاء جثة هامدة.
والد الشاب نفى اليوم الأنباء التي تم تداولها عن وفاة نجله منتحراً جملةً وتفصيلاً, مستغرباً سرد هذه الأحداث, وخاصة أن ابنه حي يُرزق في منزله ويواصل عمله كالمعتاد.
الوالد سرد ما حدث مع ابنه يوم الجمعة الماضية, حيث قال: ابني مسلم خليل أيوب قام يوم الجمعة بالصعود للطابق الأول من منزلهم لإصلاح أحد أسلاك الانترنت التالفة, وتابع : نظراً لضعف بنيته ووقوفه على الحافه سقط على معرش أسفل المنزل .
واستغرب الإشاعات التي تحدثت عن وصول نجله جثة هامدة لمستشفى الشفاء بعد انتحاره، وتابع: الموقف المضحك في ذلك اليوم هو اجتماع العشرات من الجيران وأبناء عائلته لتقديم واجب العزاء في حين أن نجله حي يرزق.
واستهجن في نهاية حديثه الطريقة التي يتم التعامل فيها تداول هذه الأخبار وكأن مثل تلك الأخبار لا تمس عائلات, متمنياً من وسائل الإعلام تحري الدقة أكثر في تناول الأخبار والتحقق منها وخاصة تلك التي تمس سمعة العائلات .
ويُشار إلى أن العديد من المواقع الإخبارية تحاول في العديد من الأحيان الاجتهاد بجمع المعلومات وخاصة بعد تعذر الحصول عليها من مصادرها الرسمية الصحة أو الداخلية لمحاولتهم التهرب من تقديم المعلومات لتعهدهم للعائلات بالتكتم لما لتلك المواضيع من حساسية.