الاردنيون يدعمون المقدسيين بمليون ونصف المليون دولار خلال يوم واحد

دعم اردني للمقدسيين

رام الله الإخباري

أكثر من مليون و57 ألف دينار أردني (قرابة 1,5 مليون دولار) هي حصيلة حملة شعبية أطلقت في الأردن أمس الاثنين لدعم وتثبيت سكان البلدة القديمة في القدس المحتلة.

الحملة التي حملت عنوان "فلنشعل قناديل صمودها"، سعت بحسب القائمين عليها (نقابة المهندسين الأردنيين وإذاعة حسنى المحلية) إلى ترميم وإعمار منازل البلدة القديمة، بعد أن منع الاحتلال صيانة أكثر من 1500 مبنى فيها منذ العام 2009، وذلك في محاولة لتهجير أهلها وإجبارهم على الرحيل.

وكان لافتا الإقبال الواسع للمشاركة في الحملة، إذ شهدت مشاركة من جميع أطياف وأعمار المجتمع المحلي، إضافة إلى تفاعل العديد من العرب المقيمين في المملكة والمغتربين خارجها.

وكان لافتا أيضا مشاركة أطفال في الحملة، فقد شوهد العديد من الأطفال وهم يدخلون مقر الحملة مع ذويهم للتبرع بمصروفهم الشخصي أو بمدخراتهم الخاصة.

وقال الطفل محمد (١٠ سنوات) الذي جاء برفقة والده "أتيت الى هنا لأتبرع لأهلنا في القدس"، أما الطفل فارس (١١ سنة) فقال وهو يهم بفتح حصالة التوفير الخاصة به في مقر الحملة "هذا كل ما لدي، أقدمه لإخواننا في فلسطين".

وأشعلت الحملة أيضا بتبرعات قدمها طلاب جامعات وعاملون في مدارس حكومية وخاصة، كما شوهد في مقر الحملة امرأة مسنة وهي تبكي بعدما قدمت تبرعها، قائلة "شكرا لكم لأنكم تساعدوننا على دعم القدس وأهلها، و يا أقصى سامحنا".

خير متواصل
وتأتي الحملة المذكورة استكمالا لحملة مماثلة حملت العنوان نفسه العام الماضي، جمعت خلالها مليون دينار أردني (حوالي 1,4 مليون دولار).وساهمت حملات أردنية مماثلة على مدار سبعة أعوام في تغيير حياة ثمانمئة مقدسي وإعادة إعمار 158 وحدة سكنية ومدرستين بكلفة إجمالية بلغت ما يقارب ثلاثة ملايين وثمانمئة ألف دينار (حوالي 5,3 مليون دولار).

وقال نقيب المهندسين الأردنيين ماجد الطباع للجزيرة نت إن "حملة فلنشعل قناديل صمودها تأكيد على الوصاية الأردنية على المقدسات في القدس الشريف وأنها أكبر داعم لها".

وأضاف "التفاعل والتعاضد الكبير الذي أبداه أبناء الشعب الأردني والعربي مع الحملة يبعث على الفخر، وهو يعني الكثير لأبناء القدس ويدعم صمودهم ويثبتهم في بيوتهم".
 

دعم معنوي للمقدسي
أما المدير العام "لإذاعة حسنى" حسام غرايبة فقال إن "ما جرى تعبير صادق عن حب الأردنيين للقدس، وتقديمهم الغالي والنفيس لتصل الرسالة الواضحة إلى أهل القدس أننا معهم وندعم صمودهم ونعتبر أنهم بصمودهم يشكلون خط الدفاع الأول ليس عن القدس فقط بل عن الأردن والعالم العربي".

وأضاف أن "شعور المواطن المقدسي بأن محيطه العربي داعم له ومقدر لثباته يعطيه دفعة معنوية كبيرة تعينه على تحمل المضايقات المستمرة والمتكررة من سلطات الاحتلال التي ترمي إلى تهجيره من مكانه وإفراغ القدس من سكانها الأصليين".

وفي السياق ذاته، أعرب عبد الله مساعد الأمين العام لوزارة الأوقاف الأردنية مدير متابعة شؤون القدس والأقصى عن شكره لنقابة المهندسين على جهدها طيلة المراحل السابقة للحملة وإصرارها على استكمالها، وأكد أن "القدس وفلسطين كانت وستبقى القاسم المشترك بين العرب والمسلمين والبوصلة التي نتوحد عليها".

وكان ناشطون ومغردون من الأردن وخارجه ألهبوا مواقع التواصل الاجتماعي طيلة الأيام الماضية، لحث الناس على المشاركة في الحملة وإنجاحها. واعتبر ناشطون أن حملة "فلنشعل قناديل صمودها" وغيرها من الحملات المشابهة هي أقل ما يمكن أن يقدم للمسجد الأقصى والقدس والمرابطين فيها.



441 (2)

fba009bf-1850-4730-9e33-d0c379a3f6dc (1)

fba009bf-1850-4730-9e33-d0c379a3f6dc (2)

الجزيرة